الكاتبة : آية عادل
رفع صندوق النقد الدولي (IMF) توقعاته لمتوسط التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 2025 إلى 3%، بزيادة قدرها 1.1 نقطة مئوية مقارنة بتقرير أكتوبر الماضي، الذي توقع أن يبلغ التضخم آنذاك 1.9% فقط.
وتأتي هذه التحديثات وسط مؤشرات على استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأمريكي، مدفوعة بعوامل مثل الإنفاق الحكومي المرتفع، وتشديد السياسة النقدية، وعدم الاستقرار في بعض سلاسل التوريد. وأكد الصندوق أن التباطؤ المنتظر في مستويات التضخم لن يتحقق قبل عام 2026، حيث يتوقع أن يتراجع المعدل إلى 2.5%، وهو ما يزال أعلى من مستهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
كما أشار التقرير إلى أن المرونة في سوق العمل الأمريكي، والإنفاق الاستهلاكي القوي، ساهما في تأخير عودة التضخم إلى مستوياته الطبيعية، رغم سلسلة الزيادات المتتالية في أسعار الفائدة التي قام بها الاحتياطي الفيدرالي خلال العامين الماضيين.
ويرى محللون أن تعديل التوقعات يعكس مخاوف متزايدة من بقاء التضخم عند مستويات مرتفعة لفترة أطول، ما قد يدفع الفيدرالي الأميركي إلى الإبقاء على سياسة نقدية متشددة لفترة أطول من المتوقع، في خطوة تهدف إلى كبح جماح الأسعار دون الإضرار بالنمو الاقتصادي.
في خلفية المشهد:
هذا التحديث يأتي في وقت حساس، حيث تترقب الأسواق قرارات مهمة من البنوك المركزية حول العالم، خاصة مع دخول الاقتصاد الأمريكي عامًا انتخابيًا قد يشهد تقلبات اقتصادية وسياسية مؤثرة على السياسات المالية والنقدية.