أفادت وكالة "أسوشييتد برس" أن شركة مايكروسوفت قامت بفصل المهندسة المغربية ابتهال أبو السعد بعد قيامها بانتقاد علني لتزويد الشركة الجيش الإسرائيلي بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المستخدمة في العمليات العسكرية. وتأتي هذه الخطوة بعد احتجاجات قوية أظهرتها أبو السعد أثناء احتفال الشركة باليوبيل الذهبي لها، حيث دعت إلى إيقاف الدعم التقني للجيش الإسرائيلي.
الاحتجاج وتداعياته
في خطوة لاقت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت أبو السعد في الفيديو وهي تصف دعم مايكروسوفت للجيش الإسرائيلي بأنه "مساهمة في الإبادة الجماعية في غزة"، محملة الشركة مسؤولية قتل المدنيين الفلسطينيين. وأكدت أنها لا تستطيع الصمت إزاء الدور الذي تلعبه الشركات الكبرى في تعزيز الحروب.
رد فعل مايكروسوفت
في وقت لاحق، أكدت مصادر داخل مايكروسوفت أن الشركة اتخذت قرارًا بفصل ابتهال أبو السعد، التي كانت تعمل ضمن فريق الذكاء الاصطناعي بالشركة، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء بناءً على انتهاكها لسياسات الشركة. كما أشارت تقارير إلى أن أبو السعد وزميلها فانيا أجراوال فقدا الوصول إلى حسابات العمل الخاصة بهما بعد الاحتجاج، ما يزيد من الشكوك حول أن الفصل جاء ردًا على موقفهما المعارض.
تفاصيل عن ابتهال أبو السعد
ابتهال أبو السعد، المهندسة المغربية التي وُلدت في الرباط، هي خريجة جامعة هارفارد حيث درست هندسة علوم الحاسب الآلي. قبل أن تنضم إلى مايكروسوفت، كانت تتمتع بسمعة قوية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبعد الفضيحة التي تسببت فيها تصريحاتها، قررت أبو السعد إغلاق حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة قد تكون تهدف إلى حماية خصوصيتها وسط الاهتمام الكبير الذي صاحب موقفها.
مستقبل المهندسين في الشركات التكنولوجية الكبرى
تثير هذه الحادثة تساؤلات حول حرية التعبير في الشركات التكنولوجية الكبرى ودور الموظفين في اتخاذ مواقف شخصية تجاه القضايا الإنسانية الكبرى. بينما يرى البعض أن هذه الخطوة تمثل تقييدًا لحقوق الموظفين في التعبير عن آرائهم، يرى آخرون أنها خطوة ضرورية للحفاظ على مصالح الشركات الكبرى واستقرارها.