صباح هذا اليوم، الإثنين، فقدت محافظة المنوفية أحد رموزها التعليمية، أسامة أحمد البسيوني، مدير إدارة الباجور التعليمية، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة عقب مشاركته في جولة تفقدية نظمتها وزارة التربية والتعليم بقيادة الوزير محمد عبداللطيف، لتفقد عدد من مدارس المركز.
وفقًا لتقرير صادر عن مستشفى الباجور التخصصي، وصل الفقيد إلى المستشفى فاقدًا الوعي تمامًا بعد نقله بسيارة إسعاف. على الفور، تم إدخاله قسم العناية المركزة حيث خضع لمحاولات إنعاش قلبي ورئوي من قبل فريق طبي متخصص. ورغم الجهود المكثفة لإنقاذ حياته، أعلن عن وفاته في تمام الساعة 10:05 صباحًا بتاريخ 7 أبريل 2025 بسبب توقف مفاجئ في عضلة القلب أدى إلى هبوط حاد بالدورة الدموية وانقطاع كامل للوظائف الحيوية.
وفي سياق الحدث، نعى اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، الفقيد بكلمات مؤثرة، مشددًا على دوره البارز ومساهماته المتميزة في القطاع التعليمي والإداري بالمحافظة. وأكد المحافظ في بيانه أن أسامة البسيوني كان نموذجًا يحتذى به في الإخلاص والتفاني، مقدّمًا التعازي لعائلته داعيًا الله أن يرحمه ويُلهم ذويه الصبر.
فقدان مدير إدارة الباجور أثار موجة واسعة من الحزن داخل المحافظة، خاصة بين الأوساط التعليمية والإدارية التي لطالما أشادت بسيرته الطيبة ومساهماته القيمة في تحسين العملية التعليمية.
أما عن دوافع انتشار الحزن على وفاته وتأثير عمله الإيجابي، يمكن تفسير ذلك من خلال مكانته كرمز قدوة للأمانة وحسن الإدارة داخل المجتمع، مما جعله محط احترام وتقدير. كلمات نعي المحافظ جاءت لتجسد هذه الأهمية وتؤكد تأثيره الكبير.
الأزمة القلبية المفاجئة التي أودت بحياة البسيوني تثير تساؤلات حول الضغوط المهنية التي يتحملها العاملون في مواقع إدارية حيوية، مثل جولاته الميدانية المتكررة والمتطلبات العالية لنجاح العملية التعليمية. من المعروف أن التوتر الشديد والإرهاق يمكن أن يكونا من العوامل المؤدية إلى هذه الحالات الصحية الطارئة.