نجح فريق تفتيش من إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بمحافظة سوهاج، بقيادة الدكتور عمرو دويدار وكيل وزارة الصحة، من ضبط خريجة كلية الخدمة الاجتماعية تنتحل صفة طبيبة أمراض جلدية وتدير مركزًا للتجميل دون ترخيص. وذلك في عملية مداهمة ضمن سلسلة من الحملات التفتيشية لضمان صحة وسلامة المواطنين.

تفاصيل الواقعة:

تمكنت اللجنة التفتيشية من ضبط "إ. ا. م" (خريجة بكالوريوس خدمة اجتماعية) المقيمة في سوهاج، التي كانت تدير مركزًا للتجميل في إحدى المناطق الشهيرة بمدينة سوهاج. وادعت في البداية أن المركز هو مجرد كوافير نسائي، إلا أن التحقيقات والكشف عن الواقع أثبتت أنه يتم فيه إجراء إجراءات طبية تختص بأمراض الجلد والبشرة.

 أوضح الدكتور عمرو دويدار، وكيل وزارة الصحة بسوهاج، أنه تم العثور على أدوية وأجهزة طبية تستخدم لعلاج البشرة، بما في ذلك أجهزة خاصة بجلسات ديرمابن لعلاج الندبات وحبوب البشرة.

وأشار إلى أنه تم ضبط المضبوطات بشكل كامل، وتحرير محضر رسمي بالواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد منتحلة الصفة الطبية.

أهمية الإجراءات الصحية في مكافحة انتحال الصفة:

من جانبه، أكد الدكتور عمرو دويدار على أن انتحال الصفة الطبية وممارسة المهنة بدون مؤهلات علمية أو دراية بالأمور الطبية يشكل تهديدًا حقيقيًا على صحة المواطنين.

وأضاف أن تلك الممارسات تعرض المترددين على هذه الأماكن لخطر جسيم، حيث يتم إجراء إجراءات طبية من دون إشراف مختص، مما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

وأشار إلى أن الوزارة تتبع سياسة صارمة لمكافحة مثل هذه الممارسات غير القانونية، التي تهدد صحة المواطنين، خاصة في ظل استغلال بعض الأشخاص لحاجة الأفراد للخدمات الطبية التجميلية.

التحقيقات والإجراءات القانونية:

 يُذكر أن الجهات المختصة قد تمكّنت من تحريز الأدوات والأدوية التي تم استخدامها داخل المركز، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطة في الواقعة. كما تم التنبيه على ضرورة تكثيف الحملات التفتيشية لملاحقة المخالفين وضمان سلامة المرافق الصحية.

 ومن جانبه، أكد الدكتور محمد سعد، مدير إدارة العلاج الحر، أن الوزارة تواصل جهودها لمنع أي ممارسات غير قانونية تتعلق بمجال الطب والتجميل، مشددًا على أن هذه النوعية من الممارسات تضر بالمجتمع وتعرض حياة المواطنين للخطر.