لقيت السيدة المسنة، البالغة من العمر 82 عامًا، مصرعها في قرية القبلى قمولا التابعة لمركز القرنة بمحافظة الأقصر، على يد شاب عشريني استخدم سكيناً بعدما نشبت خلافات بينه وبين ابنها. تم القبض على الجاني فور وقوع الحادثة.

تلقت الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء محمد الصاوي، مدير أمن الأقصر، بلاغًا يفيد بوقوع جريمة قتل داخل منزل الضحية. وبالفحص، اتضح أن الشاب دخل في شجار مع السيدة نتيجة لتصاعد خلافاته السابقة مع ابنها، ما أدى إلى طعنها بوحشية مرات متفرقة داخل منزلها، وهي الحادثة التي انتهت بوفاتها فورًا. تدخل الأهالي لضبط الجاني وتسليمه لقوات الأمن التي وصلت لموقع الحادثة بمجرد الإبلاغ.

تم نقل جثمان الضحية إلى مشرحة مستشفى الكرنك الدولي لاستكمال الإجراءات القانونية، بما في ذلك استدعاء الطبيب الشرعي، ثم التصريح بالدفن. كما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة ورفع الأمر للنيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها بإشراف المحامي العام لنيابات الأقصر.

هذا الحادث يثير العديد من الأسئلة المتعلقة بالجريمة في مصر:

1. هل يمكن تحديد نمط معين لجرائم القتل في صعيد مصر بما يتصل بالخلافات العائلية أو القبلية؟
2. كيف تؤثر مثل هذه الخلافات الأسرية أو الشخصية على ارتفاع معدلات الجريمة؟
3. ما هي الأسباب التي تجعل السلاح الأبيض أداة شائعة في جرائم القتل؟
4. يفرض القانون المصري عقوبات رادعة على جرائم القتل العمد، لكن إلى أي مدى تُطبق هذه العقوبات فعليًا لتحقيق العدالة؟
5. ما هي السبل الفعالة التي تمكن المجتمع المصري من منع تطور المشكلات اليومية إلى جرائم عنف؟ 

الإجابة على هذه الأسئلة تتطلب دراسة عميقة للجذور الاجتماعية والقانونية والسيكولوجية للجرائم في مصر، مع التركيز على توفير حلول تعزز الأمن الاجتماعي وتحول دون تفاقم الحوادث البشعة كهذه.