في جريمة هزت أرجاء محافظة الدقهلية، لفظ المواطن محمد محمود علي علي موسى، البالغ من العمر 57 عامًا، أنفاسه الأخيرة في مستشفى المنزلة العام، بعد صراع مرير مع إصابات بالغة استمر لمدة 27 يومًا. الضحية، وهو من سكان قرية البصراط التابعة لمركز المنزلة، تعرض لاعتداء وحشي ومروع على يد شقيقه وابن أخيه بسبب خلافات نشبت بينهما حول تقسيم الميراث.

 تفاصيل الجريمة المروعة بدأت ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية في الدقهلية من مدير المباحث الجنائية، يفيد بوصول المجني عليه إلى مستشفى المنزلة العام وهو في حالة حرجة.

 وبحسب البلاغ، كان الضحية يعاني من إصابات متفرقة في الوجه والجسم، بالإضافة إلى وجود عصا خشبية مغروسة بعمق في فمه، تسببت في كسر بفكّه. ورغم الجهود الطبية المكثفة لإنقاذ حياته، فارق الخمسيني الحياة متأثرًا بجراحه بعد نحو شهر من محاولة إسعافه.

 وفور تلقي البلاغ، انتقل ضباط وحدة مباحث مركز المنزلة إلى المستشفى وباشروا التحقيقات الأولية. وبسؤال نجل المجني عليه، المدعو "محمود"، كشف عن تفاصيل صادمة حول الواقعة. اتهم الابن عمّه "أحمد" وابن عمه "وائل" بارتكاب الجريمة البشعة، مؤكدًا أنهما اعترضا طريق والده أمام منزله وقاما بالتعدي عليه بالضرب المبرح. وذكر الابن المكلوم أن المتهمين سددوا لوالده لكمات قوية في وجهه وعينه حتى سقط أرضًا، ولم يكتفيا بذلك، بل قاما بتقييد يديه ووضع عصا خشبية غليظة في فمه بعنف شديد، وذلك كله بسبب خلافات قديمة ومتجددة حول تقسيم الميراث بين الأشقاء.

  ولم تتوان الأجهزة الأمنية في سرعة التحرك لضبط الجناة. وتمكن ضباط وحدة مباحث مركز المنزلة من إلقاء القبض على المتهمين في وقت قياسي. وجرى تحرير محضر بالواقعة برقم 916 إداري المنزلة لسنة 2025، وتم عرض المتهمين على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وقد أمرت النيابة العامة بنقل جثمان الضحية إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، حيث تم انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة بشكل دقيق. ومن المتوقع أن تكشف نتائج التشريح عن مدى الوحشية التي تعرض لها الضحية وتفاصيل الإصابات التي أودت بحياته.

 وهذه الجريمة البشعة أثارت غضبًا واستياءً واسعًا بين أهالي قرية البصراط والمحافظة بأسرها، حيث عبروا عن صدمتهم من هذا العنف الأسري المروع الذي وصل إلى حد القتل والتعذيب بسبب خلافات مادية. وطالب الأهالي بسرعة القصاص من الجناة وتطبيق أقصى العقوبات عليهم ليكونوا عبرة لغيرهم، والتأكيد على حرمة الدماء وضرورة حل النزاعات والخلافات بالطرق القانونية والسلمية بعيدًا عن العنف والهمجية.