تكثف إدارة البحث الجنائي بمحافظة بورسعيد جهودها للتحقيق في ملابسات مقتل مدرس رياضيات بطلق ناري «طائش» في الرأس، حيث تم تشكيل فريق بحث لتحديد الجناة وضبطهم. 

وقعت الحادثة في ثاني أيام عيد الفطر، حين خرج محمد علي الخباز، مدرس رياضيات يبلغ من العمر 55 عامًا ويعمل بمدرسة عقبة بن نافع، من منزله لشراء بعض احتياجات أسرته. أثناء تواجده في الشارع، سمع المواطنون صوت إطلاق نار مفاجئ، ليتفاجأوا بسقوط محمد أرضًا غارقًا في دمائه.

تلقت شرطة النجدة بلاغًا عاجلًا من الأهالي بالواقعة، وتحركت قوة أمنية إلى المكان. وقد بينت التحريات الأولية أن المجني عليه تعرض لإصابة قاتلة بطلق ناري في الرأس. وتم إخطار النيابة العامة التي أمرت بنقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى النصر لبدء عملية التشريح بواسطة الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة. كما طالبت النيابة بإجراء تحريات مكثفة حول الحادث لتحديد هوية المتورطين.

بعض شهود العيان قدموا روايات متناقضة؛ إذ أفاد البعض بأن سيارة مسرعة كانت تقل شخصين أطلقت النار باتجاه المدرس ولم تُلحَق بها، بينما أكد آخرون أن الواقعة كانت نتيجة مطاردة بين سيارة ودراجة نارية انتهت بإطلاق الأعيرة النارية ليصاب أحد المارة.

أسرة المجني عليه عبرت عن صدمتها وحزنها البالغين فور تلقي خبر الوفاة. وأبدت ابنته مريم شعورًا بالصدمة قائلة: "فقدناه في لحظة"، فيما امتنعت الأسرة عن التعليق على تفاصيل الحادثة.

على الجانب الآخر، تناقل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الخبر على نطاق واسع، معبرين عن حزنهم ومطالبين السلطات بسرعة ضبط القتلة وتقديمهم للمحاكمة. كما أشاد كثيرون بسمعة الضحية وأخلاقه الحميدة، حيث كتب أحدهم: "كان رجلًا طيبًا وفي حاله وعمره ما أزعج أحدًا".

أثارت الحادثة العديد من التساؤلات بين المواطنين والجهات المتابعة لها: هل دوافع الجريمة تشير إلى نمط مشابه لجرائم أخرى؟ وهل هناك أي صلة بين الجريمة والتنظيمات الإجرامية؟ ما هي الأسباب الأساسية التي أدت إلى تفاقم هذا النوع من العنف؟ وهل يمكن أن يكون للمتهم المحتمل علاقة معينة بالمهنة التي مارسها الضحية؟ وأخيرًا، كيف يمكن أن تؤثر قوة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي على مسار التحقيقات وعلى تحقيق العدالة؟

الأسئلة الواردة تُظهر الحاجة إلى فهم أعمق للسياقات المحلية والجوانب الاجتماعية التي قد تسهم في مثل هذه الحوادث وتساعد في الوقاية منها مستقبلاً.