تم اعتقال موظفة تعمل في إحدى شركات التنظيف في بولندا بتهمة محاولة تسميم زميلتها بصفة متعمدة وممنهجة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "إن بولاند".
وثّقت كاميرات المراقبة لحظات حاسمة تظهر فيها الموظفة البالغة من العمر 56 عامًا وهي تضيف مادة سامة إلى مشروب زميلتها بشكل متكرر، مما كشف النقاب عن أفعالها.
عانت الضحية على مدار أشهر من آلام حادة في البطن، ظنًّا منها أن السبب هو الإرهاق بسبب العمل. ومع تفاقم حالتها الصحية، اضطُرّت إلى طلب العناية الطبية، حيث أظهرت الفحوصات علامات تسمم كيميائي واضح. وروت الضحية أنها بدأت تشك بعد أن لاحظت طعمًا غريبًا في الشاي والمشروبات الغازية داخل مقر العمل، لكنها لم تتخيل أن أحد زملائها قد يكون مسؤولًا عن ذلك.
كشفت التحقيقات عن وجود خلاف شخصي بين الضحية والمتهمة، التي تواجه الآن احتمال السجن لمدة تصل إلى 20 عامًا. كما تبين أن موظفًا آخر كان على علم بالواقعة لكنه اختار عدم التدخل أو الإبلاغ، ما قد يجعله عرضة لعقوبة تصل إلى ثلاث سنوات سجن.
تسلّط هذه الحادثة الضوء على أهمية تعزيز ثقافة الأمان والثقة في بيئة العمل البولندية. ولبناء بيئة عمل صحية وآمنة، تصبح أنظمة المراقبة والكاميرات والتواصل المستمر بين الموظفين عوامل ضرورية للوقاية من مثل هذه الأفعال الإجرامية.