رفعت سيدة في العشرينيات من عمرها دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة ضد زوجها، الذي ينتمي إلى نفس الفئة العمرية، بعد مرور خمسة أشهر فقط على زواجهما. واستندت السيدة في دعواها إلى جشع زوجها وتنصله من المسؤولية، وفق ما ذكرته في صحيفة الدعوى.

أوضحت المدعية أنها كانت مقتنعة بأن الزواج قائم على الحب وليس على الطمع في أموال والدها. وقالت: "خلال فترة الخطوبة التي استمرت سنة، أظهر لي ولعائلتي جانبًا إيجابيًا عنه وعن عائلته. كان يُظهر أنه يمتلك مشروعًا خاصًا في مجال الملابس، وحالته المالية جيدة، وتقدم لي بدافع الحب، وليس بسبب ثروة والدي".

لكن الأمور تغيّرت بعد الزواج. أضافت الزوجة: "في فترة الخطوبة كان يقوم بشراء كل ما هو فاخر وغالي، وأقام حفل زفافنا بأحد الفنادق الفخمة. لكن بعد شهر واحد من الزواج، بدأت الحقيقة تظهر. غلبت أحاديثه على أمور تتعلق بثروة والدي، وأعماله التجارية وقيمة العقارات التي يملكها، بل وصل الأمر إلى الحديث عن الميراث الذي سأحصل عليه أنا وشقيقي بعد وفاته".

أكدت السيدة أن زوجها بدا وكأنه يعيش معها فقط انتظارًا لورثها: "طلب من والدي أن يقوم بإنشاء مشروع خاص بي، لكن والدي رفض. أخبره بوضوح أنني تحت مسؤوليته، وعليه أن يوفر لي حياة بسيطة ويتعامل بوازع الرضا بما يملك. لكن الصدمة الكبرى جاءت عندما سمعت مكالمة بينه وبين شقيقه الأكبر. كان يسخر مني ومن والدي، ووصفني بالقبيحة وأعرب عن شعوره بالملل من الحياة معي. ولكنه أضاف أنه سيصبر إلى أن يتوفى والدي ويحصل على حصتي من الإرث".

بعد هذه الواقعة، قررت الزوجة مغادرة منزل الزوجية دون إخباره، وأبلغت والدها بما حدث، واتخذت قرارًا برفع الدعوى بهدف تحقيق العدالة ورد اعتبارها. وقالت: "بنات الناس مش لعبة".

وأخيرًا، قضت محكمة الأسرة بطلاق السيدة طلقة بائنة من زوجها بعد ست جلسات استمعت خلالها إلى طرفي النزاع.