أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها فتحت تحقيقًا عاجلًا بعد اكتشاف مجموعة من الوثائق العسكرية التي وصفتها بأنها "سرية وخطيرة"، تم العثور عليها ملقاة في أحد شوارع المملكة المتحدة. الحادثة أثارت قلقًا واسعًا بشأن احتمال تسريب معلومات قد تهدد الأمن القومي إذا وقعت في الأيدي الخطأ.
تفاصيل الوثائق السرية المكتشفة
عُثر على الوثائق من قبل مايك جيبارد، وهو أحد مشجعي كرة القدم، في 16 مارس الجاري بمنطقة سكوتسوود. الوثائق كانت نصف مدفونة داخل كيس قمامة أسود، بينما كان جيبارد يركن سيارته استعدادًا لمشاهدة نهائي رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بين نيوكاسل يونايتد وليفربول. هذا الاكتشاف نُقل عبر وكالة الأنباء البريطانية BA Media.
من بين الأوراق التي استُعيدت، كانت هناك وثيقة بعنوان "مفاتيح مستودعات الأسلحة"، تضم أكواد يُعتقد أنها تتعلق بنظام مراقبة مستودعات الأسلحة ورصد الدخلاء. الوثائق تضمنت كذلك تفاصيل دقيقة عن تحركات عسكرية بريطانية، بما في ذلك معلومات عن عمليات عسكرية محتملة في مناطق نزاع، وخطط استراتيجية حساسة. وشملت أيضًا بيانات عن رتب جنود، جداول مناوبات، عناوين بريد إلكتروني، سجلات مرتبطة بقضايا أسلحة، ومعلومات حول الوصول إلى المنشآت العسكرية.
تداعيات أمنية وغموض حول الحادثة
في بيان رسمي، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أنها تنظر إلى الواقعة بجدية كبيرة وتُجري تحقيقًا شاملاً للتوصل إلى ملابسات الأمر. ومع ذلك، شددت الوزارة على أنها لن تقدم أي تفاصيل إضافية حتى اكتمال التحقيق. حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق من الحكومة البريطانية أو من مسؤولين آخرين، مما زاد من الغموض والقلق المرتبط بالحادثة.
وذكّرت الواقعة الجمهور بحادث مشابه كان قد أُعلن عنه في عام 2021 عندما عثر أحد المواطنين على 50 صفحة من وثائق سرية في محطة حافلات. تلك الوثائق تضمنت حينها معلومات حول تحركات المدمرة HMS Defender قبالة شبه جزيرة القرم، مع توقعات لرد روسي محتمل، بالإضافة إلى خطط بشأن الوجود العسكري البريطاني في أفغانستان.