أدانت المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، القصف الإسرائيلي الذي استهدف بلدة كويا السورية في منطقة حوض اليرموك، والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى من المدنيين. جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية، التي عبرت عن استنكارها الشديد لهذا الهجوم، مؤكدة على رفض المملكة القاطع لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة التي تقوض الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه الهجمات تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية السافرة والمتكررة للقوانين والأعراف الدولية، بما في ذلك انتهاك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء هذه الاعتداءات، مشددة على ضرورة حماية المدنيين وضمان احترام سيادة الدول واستقلالها.

وأكدت السعودية في بيانها على موقفها الثابت والراسخ في الوقوف إلى جانب الشعب السوري، داعيةً إلى ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حلول سياسية شاملة للأزمة السورية التي تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة وتنهي معاناة الشعوب التي لا تزال تدفع ثمن التدخلات الخارجية والصراعات المستمرة.

وفي ذات السياق، شددت السعودية على أهمية احترام مبادئ حقوق الإنسان، والضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات العسكرية التي تستهدف الأراضي السورية، خاصةً في المناطق التي تشهد توترات وصراعات عميقة مثل درعا وحوض اليرموك.

تفاصيل الهجوم:
الهجوم الإسرائيلي الأخير وقع على بلدة كويا في جنوب سوريا، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في وقت تتزايد فيه الحملة العسكرية الإسرائيلية في مناطق جنوب سوريا. وعادةً ما تركز إسرائيل هجماتها على الأهداف العسكرية في سوريا، بما في ذلك مخازن الأسلحة ومحطات الدفاع الجوي، في مسعى منها للحد من الوجود الإيراني في المنطقة.

وتستمر إسرائيل في فرض واقع أمني في قرى الريف الغربي لمحافظة درعا، حيث كثفت من حملات المداهمة في الآونة الأخيرة في قرى معرية وجملة وعابدين، مستهدفةً بعضها بحجة البحث عن الأسلحة، في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات والانتقادات ضد هذه العمليات العسكرية.

الوضع في درعا:
منذ بداية النزاع السوري، كانت محافظة درعا في الجنوب السوري من أكثر المناطق التي شهدت نزاعات عسكرية، وقد تعرضت للعديد من الهجمات والقصف من قبل القوات الإسرائيلية، خاصة بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في مناطق عديدة. هذه الهجمات لم تقتصر فقط على المواقع العسكرية، بل استهدفت البنية التحتية في المناطق المتأثرة بالحرب السورية.