شهد الكنيست الإسرائيلي اليوم الثلاثاء توتراً كبيراً بسبب اندلاع مظاهرات حاشدة حول المبنى وإقدام المحتجين على إغلاق مداخله، مما أدى إلى تعطل وصول بعض المسؤولين وتعرض آخرين للاعتداء.
اشتدت حدة المواجهات مع إغلاق مداخل الكنيست، بالتزامن مع الاستعداد للتصويت داخل البرلمان على ميزانية الدولة الجديدة. وتتضمن هذه الميزانية، التي تبلغ قيمتها حوالي 620 مليار شيكل، زيادات كبيرة في ميزانيات الأمن والوزارات المنتمية إلى الائتلاف الحكومي، مقابل تخفيضات ملحوظة في المخصصات الهادفة إلى إعادة تأهيل المجتمعات الجنوبية والشمالية، ودعم الشباب المعرضين للخطر، وكذلك توسيع سلة الأدوية. وتعتبر هذه الميزانية الأكبر في تاريخ إسرائيل.
قبل بدء جلسة التصويت، أقدم المتظاهرون المعارضون لسياسات حكومة بنيامين نتنياهو على إغلاق المدخل الرئيسي ومخرج الطوارئ للكنيست باستخدام السيارات، كما قاموا بالجلوس على الأرض أمام الحواجز الأمنية التي تم وضعها.
وأعلنت الشرطة اعتقال 6 متظاهرين بعد ركنهم سيارات بطرق اعتبرت غير قانونية وتشكل خطراً على السلامة العامة. ووفق صحيفة "هآرتس" العبرية، استخدمت قوات الشرطة الإسرائيلية القوة لتفريق المحتجين الذين أغلقوا محاور طرق رئيسية حول الكنيست بمدينة القدس المحتلة، مما أسفر عن توقيف عدد آخر من المتظاهرين.
في تطور لافت أشارت وسائل الإعلام العبرية، ومنها موقع "والا"، إلى أن يسرائيل كاتس، وزير المالية، اضطر إلى الوصول إلى الكنيست باستخدام مروحية عسكرية بسبب المظاهرات المحيطة بالمبنى. من جهة أخرى، ذكرت "القناة 14" أن عضو الكنيست ألموج كوهين، من حزب "قوة يهودية"، تعرض لاعتداء قرب المبنى، في حين تم إدخال إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، إلى الكنيست تحت حراسة مكثفة بعد أن أغلقت الطرق المجاورة.