كشفت وزارة الداخلية عن تفاصيل حادثة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهر مقطع فيديو تضرر عدد من المواطنين من تصرف أحد الأشخاص الذي أطلق "كلباً مفترساً" على كلب آخر في منطقة المنيل، الواقعة ضمن نطاق قسم شرطة مصر القديمة. وبالفحص والتحقيق، أوضحت الوزارة أنه بتاريخ 22 من الشهر الجاري، تقدمت سيدة، وصفت بأنها مالكة الكلب الذي تعرض للاعتداء، ببلاغ ضد شخص وصف كممثل لإحدى جمعيات الرفق بالحيوان. وذكرت الشاكية أنها فوجئت أثناء سيرها باعتداء كلب المشتكى عليه على كلبها ما أدى إلى نفوقه.

تمكنت الجهات الأمنية من ضبط الشخص المشكو بحقه وكلبه غير المرخص، الذي أقر بالواقعة خلال التحقيقات. ووفقًا لتصريحاته، فقد أفاد بأن الكلب الخاص به أفلت من سيطرته أثناء سيره وهاجم كلب الشاكية. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والتحفظ على الكلب لدى إحدى الهيئات البيطرية.

**حول القضايا المطروحة:**

1. **عواقب عدم ترخيص الكلاب في مصر:**
   عدم ترخيص الكلاب قد يؤدي إلى وقوع حوادث خطيرة، مثل الهجمات على الأشخاص أو الحيوانات الأخرى، ما يعرض أصحابها لمساءلة قانونية وغرامات مالية. الترخيص يساهم في تقنين حيازة الكلاب وخضوعها لفحوصات طبية دورية تهدف إلى السيطرة على سلوكها وضمان السلامة العامة.

2. **حادثة الكلب المفترس في المنيل وعلاقتها بالاتجار بالكلاب الشرسة:**
   لا يمكن الجزم بوجود صلة مباشرة بين هذه الحادثة والاتجار بالكلاب الشرسة، إلا أن الحادث يفتح الباب للتساؤلات حول الرقابة على امتلاك هذا النوع من الكلاب وأهداف اقتنائها، خاصة إذا كانت غير مرخصة.

3. **دور جمعيات الرفق بالحيوان في حوادث الكلاب:**
   يتوجب على جمعيات الرفق بالحيوان أن تلعب دورًا محوريًا في التوعية بأساليب التعامل مع الحيوانات الأليفة والشراسة المحتملة لدى بعضها، بجانب تعزيز قوانين الحماية والرعاية الصحية. وقد تقوم هذه الجمعيات أيضًا بتوفير ملاجئ للحيوانات الضالة أو التي تشكل تهديدًا.

4. **إجراءات الهيئات البيطرية بعد حوادث الكلاب:**
   عقب حوادث كهذه، تقوم الهيئات البيطرية بعزل الكلب المتسبب في الواقعة لفحص مدى إصابته بأي أمراض معدية أو خطرة كداء السعار. كما قد يُتخذ قرار بإيداع الكلب في منشأة متخصصة أو التخلص منه بطريقة قانونية تتماشى مع تقييم حالته الصحية والسلوكية.

5. **مدى انتشار ظاهرة إيذاء الحيوانات في مصر:**
   لا تُعد ظاهرة إيذاء الحيوانات غريبة عن المجتمع المصري، رغم جهود عدة جهات ومنظمات حقوقية للحد منها. ولتخفيف حدة هذه المشكلة، يتطلب الأمر تطبيق قوانين صارمة لحماية الحيوانات، إلى جانب حملات توعية لزرع ثقافة احترام الحياة البرية والمحافظة عليها.