أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير لها اليوم أن اجتماعا عسكريا سيعقد بين المسؤولين العسكريين الفرنسيين والبريطانيين يوم الخميس المقبل، وذلك لمناقشة لمناقشة سبل نشر "قوة طمأنة" في أوكرانيا. يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف في أوروبا بشأن الوضع الأمني المتقلب في أوكرانيا جراء الحرب المستمرة مع روسيا.
التفاصيل الأولية للاجتماع:
وفقًا للمصادر، سيُركز الاجتماع بين الدولتين على بحث إمكانية إرسال قوات مشتركة لتعزيز استقرار المنطقة عبر توفير دعم أمني لأوكرانيا. ويُتوقع أن يتم خلال اللقاء مناقشة الاستراتيجيات العسكرية المتبعة والموارد اللازمة لضمان نجاح هذه المبادرة.
"قوة الطمأنة" هي في الأساس تعزيزات عسكرية تهدف إلى طمأنة الدول الأوروبية المجاورة لأوكرانيا بأن دول الغرب مستعدة لدعمها في حال حدوث تصعيد عسكري في المنطقة.
ويركز الجانبان البريطاني والفرنسي على تقديم مظلة أمنية عبر نشر القوات العسكرية بشكل استراتيجي حول أوكرانيا وحول مناطق بحر البلطيق.
أهداف هذه القوة:
ووفقاً للمصادر، تهدف القوة المقترحة إلى تقليل التصعيد العسكري المحتمل في المناطق الحدودية المجاورة لأوكرانيا، مع التركيز على تعزيز الحماية ضد أي تهديدات قد تؤثر على الأمن الأوروبي بشكل عام. وتهدف هذه المبادرة إلى تقوية العلاقات العسكرية بين فرنسا والمملكة المتحدة وتعزيز التضامن الأوروبي في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
ردود الفعل المتوقعة:
ويُتوقع أن يثير هذا التحرك ردود فعل متباينة على الساحة الدولية، خاصة من قبل روسيا، التي سبق أن أعربت عن قلقها من نشر أي تعزيزات عسكرية غربية بالقرب من حدودها.
وفي الوقت ذاته، يلقى مثل هذا التعاون بين المملكة المتحدة وفرنسا إشادة من بعض الدول الأوروبية التي تسعى إلى تعزيز التنسيق الأمني المشترك في مواجهة التهديدات المتزايدة.