كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية عن مشاهد جديدة تظهر رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، يحيى السنوار، قبيل اغتياله في أكتوبر 2024م.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المشاهد تأتي ضمن تحقيقات مكثفة أجرتها الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية، وتُظهر السنوار في لحظاته الأخيرة قبل استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية في عملية تمت في قطاع غزة.
التفاصيل التي كشفتها الصحيفة:
وفقًا للمصادر الإسرائيلية، تظهر المشاهد المسجلة للسنوار وهو يتنقل بين مواقعه في غزة، حيث تركزت حركة المراقبة الاستخباراتية على تحركاته قبل اغتياله. كما تم تسليط الضوء على الدور الذي لعبه السنوار في قيادة الجناح العسكري لحركة حماس، وهو ما جعل من تصفيته هدفًا رئيسيًا للقوات الإسرائيلية.
الصحيفة ذكرت أن المخابرات الإسرائيلية تمكنت من تحديد مكان السنوار بعد تتبع دقيق لمواقعه، وهو ما مهد لتنفيذ عملية الاغتيال في أكتوبر الماضي، التي كانت تمثل ضربة قاسية لحركة حماس.
وهذه العملية تأتي في إطار سياق عمليات إسرائيلية تهدف إلى تصعيد الضغط على القيادات العسكرية للحركة في قطاع غزة.
الردود والتفاعلات:
ومن جانبها، اكتفت حركة حماس بالإشارة إلى أن اغتيال يحيى السنوار يمثل "استهدافًا فاشلاً" في محاولات النيل من قوتها العسكرية، مؤكدة أن العمليات الانتقامية من قبل أجنحتها المسلحة ستستمر على نطاق أوسع. كما أضافت الحركة في بيانها أن استهداف السنوار لن يضعف من عزيمة الحركة في مقاومة الاحتلال.
التحليل الأمني والاقتصادي:
العملية تكشف مجددًا عن التعاون الوثيق بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية في ما يتعلق بتتبع وتصفية الشخصيات القيادية لحركة حماس. هذه المشاهد الجديدة قد تساهم في تعزيز النقاشات حول طبيعة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركات المقاومة في قطاع غزة، وكذلك تأثير هذه العمليات على السياسة الداخلية في إسرائيل والدور المتزايد للتكنولوجيا المتطورة في استهداف القيادات.