رفع الزوج دعوى طاعة أمام محكمة الأسرة طالبًا إلزام زوجته بالعودة إلى منزل الزوجية، بعدما غادرته خلال ثلاثة أشهر فقط من الزواج. أشار الزوج أنه لجأ إلى القضاء كحل أخير بعد فشل جميع محاولات الصلح.
في تفاصيل الدعوى، أوضح الزوج أنهما تزوجا بعد قصة حب وكان يتوقع أن يبنيا حياة سعيدة معًا. ومع ذلك، قال إن الخلافات بدأت منذ الأيام الأولى للزواج، وأصل هذه الخلافات كان رفض الزوجة العمل. أكد أنه كان واضحًا قبل الزواج بشأن رغبته في زوجة تُسهم معه في تحمل أعباء الحياة، لكنه تفاجأ أنها ترفض حتى مناقشة الفكرة. وذكر أنه في إحدى المرات، خلال نقاش بينهما حول هذا الموضوع، تصاعد الخلاف بشكل كبير، لتقوم الزوجة بالصراخ ثم ضربه أمام الجيران قبل أن تغادر المنزل بلا عودة.
أضاف الزوج أنه حاول تهدئة الأمور وإقناعها بالعودة بطرق ودية، لكنها رفضت تمامًا وأوضحت أنها لا تنوي العودة. وعن لجوئه للمحكمة، قال إنه لم يكن بهدف إجبارها وإنما لأنه يرى أن من حقه الحفاظ على زواجه ومنزله.
على الجانب الآخر، ردت الزوجة على الدعوى مؤكدة أنها لم تترك المنزل عبثاً، ولم تعتدِ على زوجها دون سبب. أوضحت أنه كان يصر على فرض قرار العمل عليها رغم معرفته برفضها لهذه الفكرة منذ البداية، ما جعلها تشعر بأنه لا يحترم رغباتها أو قراراتها. اعترفت بأنها انفعلت بشكل مفرط وربما تجاوزت حدودها حين تصاعدت الأمور، لكنها أرجعت ذلك إلى افتقادها الأمان في العلاقة معه. وعلقت بأنها غير مستعدة للعودة إلى منزل لا تشعر فيه بالإحترام والتقدير.
**إجابات حول النقاط القانونية المطروحة:**
1. **حقوق الزوجة المالية في حال الطلاق إذا لم تكن تعمل**: الزوجة تُعدّ مستحقةً لحقوقها القانونية المالية كاملة في حال وقوع الطلاق، مثل مؤخر الصداق ونفقة المتعة ونفقة العدة وفقاً لما ينص عليه القانون، بغض النظر عن كونها تعمل أم لا. إلّا إذا تنازلت طواعية عن هذه الحقوق.
2. **أكثر الخلافات الزوجية شيوعًا بخلاف قضية العمل**: تشمل أبرز أسباب النزاعات الزوجية الاختلافات في إدارة الشؤون المالية، تدخل الأهل في الحياة الشخصية، مشاكل الإنجاب، سوء التفاهم المتكرر، وانعدام التوافق الثقافي أو الاجتماعي.
3. **شروط قبول دعوى التطليق لغياب الزوج**: تتطلب عادةً أن يكون غياب الزوج لفترة زمنية طويلة (غالباً سنة أو أكثر) دون عذر مقبول أو نفقة واضحة للزوجة والأبناء، بالإضافة إلى تقديم أدلة تُثبت الضرر الواقع على الزوجة بسبب الغياب.
4. **أسباب ضرب الزوج للزوجة حسب محكمة الأسرة**: غالباً ما تُرجع المحكمة حالات الاعتداء الجسدي إلى سوء فهم القيم الزوجية، الضغوط النفسية والاجتماعية، أو تراكم الخلافات دون حلول وسطية. ومع ذلك، تُعتبر جميع أشكال العنف مسيئة وغير مقبولة قانونياً.
5. **هل يقع الطلاق الشفوي في حالة الخلافات؟**: قانونًا تختلف الأحكام بحسب البلد؛ ولكن في كثير من الدول العربية يُشترط توثيق الطلاق رسميًا ليعتد به قانونياً وحصول الزوجة على حقوقها. الطلاق الشفوي يُعتدّ به شرعاً في بعض الأحيان ولكن يحتاج لإثبات رسمي ليصبح نافذًا قانونياً، خصوصاً في حالة الخلافات والنزاعات بين الطرفين.