قامت سيدة في العشرينات من عمرها برفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بعد مرور عام واحد على زواجها، موضحة في تفاصيل دعواها أن زوجها جعل حياتها لا تُطاق نتيجة غروره المفرط وتكبره عليها. وأوضحت أن هذا السلوك جعَلها تفقد الثقة بنفسها.

أفادت المدعية أمام المحكمة بأنها عندما قَبلت بخطبة زوجها لم تلحظ أي اختلاف كبير بينه وبين عائلتها على المستوى الاجتماعي أو الثقافي، حيث بدا وكأنهما متوافقان. وعلى هذا الأساس تمت الزيجة بعد أن اتفق والدها معه على تجهيز شقة الزوجية بالمناصفة. لكنها صُدمت بوجه آخر بعد الزواج، حيث اكتشفت أنه شخص مغرور ومتعالٍ، يرفض أي اعتراض منها ويصرّ على أن تكون كلمته هي الفاصلة في جميع القرارات.

تابعت المدعية شرح المعاناة، فقالت إنه اتهمها بعدم احترامه أمام الأهل والأصدقاء، بل وأجبرها على مناداته بـ"بيه"، وهي عبارة شعرت بثقلها وإذلالها، خاصة حين بدأ المحيطون بهما بالسخرية منها. وأضافت أنها حين حاولت معارضته، هددها بالطلاق قائلاً إنها "لا تستحقه كزوج".

وأشارت إلى أنه على الرغم من محاولات التدخل من كلا الطرفين لحل هذا الخلاف، فإن رده كان قاسياً قائلاً: "أنا على ما أنا عليه، ولو مش عاجبها تسيبني". ومع استمرار هذه التصرفات، وجدت المدعية أن الخيار الوحيد المتاح أمامها هو اللجوء إلى محكمة الأسرة لوضع حد لهذا الزواج الذي لم يكن كما توقعت.

وفي حديثها عن دوافعها للخلع، أكدت السيدة: "أرفض أن أعيش حياتي مع شخص يرى نفسه فوق الجميع، ولا يعترف بمشاعري، ولا يقدّرني كإنسانة".

- **هل التكبر سبب شائع للطلاق في مصر؟**
يُعتبر التكبر أو عدم الاحترام المتبادل أحد الأسباب الرئيسية وراء انهيار العلاقات الزوجية. فقد يكون الشعور بالتعالي أو التحكم من قبل أحد الطرفين سببًا مباشرًا لانعدام التواصل والثقة.

- **ما هي أفضل الطرق لحل الخلافات الزوجية قبل اللجوء للمحكمة؟**
أفضل الطرق تشمل الحوار المفتوح والصادق بين الزوجين، الاستعانة بالمستشارين الأسريين، أو اللجوء إلى أفراد العائلة الموثوقين للتوسط والتعامل بحكمة مع المشكلات.

- **ما هي حقوق الزوجة المطلقة في مصر؟**
تحصل المطلقة في مصر على عدد من الحقوق التي تختلف حسب حالة الزواج والطلاق، أبرزها النفقة، وحضانة الأطفال إن وُجدوا، ومسكن الحضانة (في وجود أطفال)، بالإضافة إلى مؤخر الصداق إذا كان منصوصًا عليه في عقد الزواج.

- **كيف يؤثر عدم الاحترام المتبادل على العلاقة الزوجية؟**
عدم الاحترام يقوّض أساس الثقة بين الطرفين ويُشعر أحد الشريكين بالإهانة أو التقليل من قيمته. وعندما يتراكم هذا الشعور، يؤدي إلى برود العلاقة وانعدام التفاهم وربما الانفصال تمامًا.

- **ما هي علامات فقدان الثقة بالنفس وكيف يمكن استعادتها؟**
علامات فقدان الثقة بالنفس تشمل التردد في اتخاذ القرارات، والخجل المفرط، والخوف من النقد. لاستعادتها، يُنصح بتطوير الذات من خلال التعليم واكتساب المهارات الجديدة، وتجنب الأشخاص السلبيين، والتركيز على الإنجازات الصغيرة لتعزيز تقدير الذات تدريجيًا.