تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة البحيرة من فك لغز اختفاء الطفلة سلمى بدر، البالغة من العمر 4 سنوات، في أقل من ثلاث ساعات، وذلك بعد العثور على جثتها مدفونة داخل برميل فوق سطح منزلها بمدينة النوبارية، في حادث أثار صدمة كبيرة في الأوساط المحلية.
تفاصيل الحادث
بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مأمور قسم شرطة غرب النوبارية يفيد بالعثور على جثة الطفلة سلمى بدر داخل برميل فوق سطح منزلها بمساكن "ابني بيتك" بمدينة النوبارية. كان قد أبلغ والد الطفلة عن اختفائها في ظروف غامضة، ليتم على إثر ذلك فتح تحقيق عاجل.
تحقيقات مفاجئة تكشف الجاني
أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية مفاجأة صادمة، حيث تبين أن زوجة والد الطفلة هي من ارتكبت الجريمة. وقد أقدمت على خنق الطفلة حتى الموت ثم قامت بوضع جثتها داخل "شوال" وأخفتها في خزان مياه أعلى سطح المنزل، قبل أن تضع فوقها قطعًا من الخشب في محاولة منها لطمس معالم الجريمة.
وتشير التحقيقات إلى أن السبب الرئيسي وراء ارتكاب الجريمة هو الغيرة من والدة الطفلة، طليقة الزوج، ما دفع المتهمة للانتقام بهذه الطريقة الوحشية.
إجراءات أمنية سريعة
في أعقاب هذه الجريمة البشعة، وجّه اللواء أحمد السكران، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، بتشكيل فريق بحث يضم ضباط إدارة البحث الجنائي ومباحث غرب النوبارية وفرع الأمن العام، للوقوف على تفاصيل الجريمة وكشف غموض الواقعة. وبفضل الجهود المكثفة، تم القبض على المتهمة في وقت قياسي، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
التحقيقات والقرار النيابي
قررت النيابة العامة التصريح بدفن جثة الطفلة بعد الانتهاء من عرضها على الطب الشرعي بمستشفى دمنهور التعليمي، وذلك لتحديد أسباب الوفاة بدقة. كما كلفت وحدة البحث الجنائي بقسم شرطة النوبارية بإجراء التحريات اللازمة حول ملابسات الواقعة.
ردود فعل غاضبة من الأهالي
أثارت الجريمة حالة من الغضب والحزن بين أهالي النوبارية، الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لهذه الفعلة البشعة. وطالبوا بسرعة محاكمة الجانية وإنزال أقصى العقوبات بحقها لتحقيق العدالة.