انتقدت رئيسة نادي بالميراس البرازيلي، ليلى ميجدالاني بيريرا، العقوبة التي فرضها اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم على نادي سيرو بورتينيو بسبب حادثة الإساءة العنصرية ضد لاعب بالميراس تحت 20 عامًا، لويجي، معتبرة إياها غير كافية. وأعربت عن استيائها من طريقة تعامل الهيئة الحاكمة في أميركا الجنوبية مع الأندية البرازيلية.
وكان اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم قد فرض غرامة قدرها 50 ألف دولار على النادي الباراغواياني، بالإضافة إلى منع الجمهور من حضور المباريات على ملعبه خلال بطولة ليبرتادوريس تحت 20 عامًا. جاء ذلك بعد أن بكى لويجي، الذي يبلغ من العمر 18 عامًا، نتيجة لإشارات عنصرية صدرت عن أحد المشجعين خلال المباراة.
وعلى منصته على إنستغرام، كتب لويجي: "هذا يؤلم الروح. إلى متى سنظل نطرح هذا السؤال؟ أمل أن يأتي اليوم الذي لا نحتاج فيه للتساؤل عنه. في الوقت الحالي، سنواصل النضال".
وفي تعبير عن غضبها، وصفت بيريرا العقوبة التي فرضها اتحاد أمريكا الجنوبية بأنها "سخيفة"، مشيرة إلى المعايير المزدوجة في فرض الغرامات. حيث قالت: "إذا تأخرت دقيقة واحدة عن دخول الملعب، قد تكون الغرامة 1000 دولار، وإذا أشعل أحدهم شعلة، قد تصل الغرامة إلى 8000 دولار. هذا يظهر كيف ينظر اتحاد أمريكا الجنوبية إلى قضايا العنصرية، وهو أمر غير مقبول".
كما أعلنت بيريرا أن نادي بالميراس، مع أندية أخرى، قام بالتوقيع على خطاب موجه إلى الفيفا، يطالب فيه بأن تتدخل الهيئة الحاكمة العالمية في قضايا العنصرية. وأضافت: "دموع لويجي مؤلمة... من غير الممكن أن نبقى بلا تأثير إزاء معاناة هذا الشاب... العديد من الأندية البرازيلية عانت من هذه النوعية من الجرائم".
وأشارت بيريرا إلى أن الأندية البرازيلية لا تحظى بالتقدير اللازم من اتحاد أمريكا الجنوبية، رغم أن البرازيل تساهم بنسبة 60% من إيرادات الهيئة. وذكرت: "يجب أن نتخذ خطوات حاسمة ضد اتحاد أمريكا الجنوبية، لأنه من غير المقبول أن يتم التعامل مع الأندية البرازيلية بهذه الطريقة".
وفي النهاية، تقدمت بفكرة تتعلق بإمكانية انضمام البرازيل إلى اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي لكرة القدم، قائلة: "أعتقد أن هذه ستكون الوسيلة الوحيدة التي ستضمن احترام كرة القدم البرازيلية، إذ إن اعتبارها من قِبل اتحاد أمريكا الجنوبية لا يعكس قيمتها الحقيقية".