لندن، بريطانيا: أحدثت سيدة بريطانية ضجة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد نشرها مقطع فيديو مثير للجدل أعلنت فيه قرارها تغيير جنس مولودها من ذكر إلى أنثى باستخدام مثبطات هرمونية. الفيديو الذي انتشر بسرعة بين المتابعين أثار تفاعلاً كبيراً بين مؤيد ومعارض لما أقدمت عليه السيدة.

في الفيديو المتداول، كشفت الأم عن قرارها الصادم قائلةً: "هذا طفلي المتحول جنسياً، اسمها بيلا، وُلدت ذكراً والآن نستخدم الضمائر الأنثوية (هي/لها)، أنا حالياً في مرحلة حجز موعد مع الطبيب للحصول على أدوية تمنع تأثير الهرمونات الذكرية". وأكدت الأم أنها بدأت بالفعل في اتخاذ الخطوات الطبية اللازمة لتحقيق هذا التغيير، وهو ما جعلها محط أنظار الإعلام ووسائل التواصل.

الجدل حول القرار:

  أثار الفيديو ردود أفعال واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين لحرية الاختيار في تربية الأبناء، وبين معارضين اعتبروا أن هذا القرار قد يشكل خطراً على صحة الطفل في مراحل نموه.

واعتبر بعض المتابعين أن السيدة تُعبّر عن موقف تقدمي في دعم حقوق الأطفال وحرية تحديد الهوية الجنسية. بينما اعتبر آخرون أن مثل هذا القرار، في مرحلة مبكرة من حياة الطفل، قد يكون متهورًا وقد يؤثر سلبًا على صحته النفسية والجسدية في المستقبل.

التأثير على الأطفال والتغيير الجنسي:

تزايدت في السنوات الأخيرة المناقشات حول قضايا الهوية الجنسية وتحول الجنس في المجتمعات الغربية. حيث بدأت بعض الأسر في اتخاذ قرارات مماثلة لتمكين أطفالهم من تحديد جنسهم بأنفسهم. ومع ذلك، تبقى العديد من المخاوف الطبية والاجتماعية حول تأثيرات هذه القرارات، خاصة عندما يتعلق الأمر بتغيير الجنس عبر الأدوية والهرمونات في سن مبكرة.

العديد من الخبراء الطبيين يشيرون إلى أن استخدام مثبطات الهرمونات على الأطفال قد يواجه تحديات طبية وقانونية، حيث يمكن أن تؤثر هذه الأدوية على نمو الطفل الجسدي والنفسي. وفي المقابل، هناك أيضًا من يرى أنه من حق الأفراد (حتى في مرحلة الطفولة) أن يختاروا جنسهم ويمارسوا حقهم في اختيار الهوية التي يشعرون بها.