في خطوة غير مسبوقة، دخلت طائرات حربية تركية وسعودية الأجواء السورية اليوم، وذلك بناءً على طلب رسمي من وزير الدفاع السوري، في خطوة تأتي في سياق تعاون إقليمي قد يغير ملامح التوازنات العسكرية في المنطقة.
وفقًا للمصادر السورية، فقد وافقت تركيا والسعودية على إرسال طائرات حربية إلى الأجواء السورية بعد التنسيق مع السلطات السورية، وهو ما يمثل تحولًا مهمًا في العلاقات العسكرية بين هذه الدول. وذكر المصدر أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم سوريا في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في مناطق متعددة من البلاد.
وأوضحت المصادر أن الطائرات الحربية التركية والسعودية ستشارك في عمليات مشتركة لمكافحة الجماعات المسلحة والمتطرفين، بالإضافة إلى تعزيز القدرة الدفاعية للأراضي السورية في مناطق محددة. ومن المتوقع أن تشارك الطائرات في تنفيذ ضربات ضد مواقع يُعتقد أنها تضم خلايا إرهابية في شمال وغرب سوريا.
وهذه الخطوة تمثل تحولًا كبيرًا في العلاقات العسكرية بين سوريا وكل من تركيا والسعودية، خاصةً أن الدولتين كانتا قد شهدتا توترات مع النظام السوري خلال السنوات الماضية. إلا أن هذه التطورات تأتي في سياق جديد من التعاون الإقليمي الذي قد يساهم في إعادة تشكيل الأوضاع في الشرق الأوسط.
وهذا التعاون العسكري المشترك قد يعكس تغيرًا في السياسات الإقليمية، ويشير إلى استعداد الدول الثلاث للعمل معًا في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة في المنطقة، خصوصًا في ظل تعقيدات الوضع في سوريا ووجود جماعات مسلحة متعددة تهدد استقرار البلاد.