أعلنت وزارة الداخلية تفاصيل اختفاء فتاة قبطية في صعيد مصر، بعد انتشار شائعات عن تعرضها للاختطاف. الواقعة بدأت في 24 فبراير الماضي عندما تلقّت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج بلاغًا من والد الفتاة يفيد بتغيبها عن المنزل دون اتهام أي شخص بالتسبب في غيابها.
في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، نفت وزارة الداخلية صحة الشائعات التي تحدثت عن اختطاف الطالبة مارينا خلف البالغة من العمر 19 عامًا. وأوضحت التحقيقات أن الفتاة تركت منزلها نتيجة خلافات عائلية، وانتقلت للإقامة لدى أحد معارفها بمحافظة أسوان.
وفي الوقت نفسه، ترددت أنباء غير مؤكدة تشير إلى أن الفتاة هربت بمساعدة شاب كان ينوي الزواج منها. إلا أن التعاون بين مطرانية الأقباط في سوهاج والأجهزة الأمنية ساهم في تتبع خط سيرها والوصول إليها، حيث نجحت الجهود الأمنية أخيرًا في إعادتها إلى أسرتها.
ظهرت مارينا بمقر الجهاز الأمني في محافظة سوهاج، حيث صدر قرار بتسليمها لعائلتها، التي أكدت بدورها على الروابط الطيبة التي تجمع الجميع، مشددة على أهمية مواجهة الشائعات وعدم الانجرار وراء الأخبار غير المؤكدة.
خلال الأزمة، لعبت الكنيسة دورًا فاعلًا في التهدئة والعمل مع مختلف الأطراف، بما في ذلك نواب البرلمان ونشطاء حقوقيون. وأكدت على أهمية دور القيادات السياسية في التعامل مع مثل هذه التحديات ومواصلة بناء السلام الاجتماعي.
من جهة أخرى، دعا بعض النشطاء داخل الكنيسة إلى وضع حلول مستدامة لتكرار مثل هذه القضايا، مؤكدين على أن الأسباب غالبًا ما تكون اجتماعية أكثر منها دينية. كما أشاروا إلى ضرورة تعزيز الرعاية الأسرية وتفعيل دور المؤسسات الدينية في التوعية والإرشاد، إلى جانب وضع استراتيجيات للتعامل الواعي مع وسائل التكنولوجيا الحديثة التي قد تساهم في انتشار الشائعات.