سجل البديل هارفي إليوت هدف الفوز لليفربول في اللحظات الأخيرة من المباراة، بعد 47 ثانية فقط من دخوله الملعب، ليقود فريقه إلى انتصار مهم بنتيجة 1-0 على باريس سان جيرمان في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء.

جاء الهدف في الدقيقة 87 بعد تمريرة متقنة من زميله البديل داروين نونيز، ليحقق ليفربول الفوز في باريس رغم أن الأداء لم يكن في صالحهم. وكان حارس المرمى أليسون قد بذل جهداً كبيراً في التصدي لعديد من الفرص الخطيرة، مما ساهم في بقاء فريقه في المنافسة.

يُعتبر هدف إليوت هو التسديدة الأولى لليفربول على المرمى، مقارنة بفرص باريس سان جيرمان التي بلغت 28 تسديدة. ولقد اعترف المدرب سلوت قائلاً: "ربما كان الخروج بالانتصار من هنا أكثر قليلاً مما نستحقه". بينما شعر الفريق الباريسي، بقيادة لويس إنريكي، بالندم بسبب الفرص الضائعة، وهو ما سيجعل مباراة الإياب على ملعب أنفيلد يوم الثلاثاء المقبل صعبة بالنسبة لهم.

قال لاعب الوسط فيتينيا: "سنبين شخصيتنا كفريق وسنفوز في مباراة الإياب". وأضاف: "بالنظر إلى الأداء الذي قدمناه، فإن الفوز بحق مستحق. كانت لدينا الكثير من الفرص، لكننا لم نتمكن من التسجيل".

وسيتقابل الفائز في مجموع المباراتين إما مع أستون فيلا أو كلوب بروج في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

في مباراة أمس، بدأ باريس سان جيرمان بقوة، بينما كانت محاولة ليفربول للضغط العالي قصيرة الأمد. وكانت أولى الفرص الواضحة لأصحاب الأرض في الدقيقة 16، عندما سدد جواو نيفيز فوق العارضة بعد تمريرة من ديمبيلي.

وتعرض ليفربول لخطر آخر في الدقيقة 20 حين تم إلغاء تسديدة خفيتشا كفاراتسخيليا بداعي التسلل بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد. كما أتيحت لهم فرصة أخرى عندما سقط برادلي باركولا نتيجة لتدخل من إبراهيما كوناتي، لكن الضيوف ظلوا بخط واحد.

نجح أليسون في التصدي لتسديدة نيفيز من مسافة 25 مترًا، وكذلك حرم ديمبيلي من التسجيل. حتى بعد فرصة باركولا، الذي سدد مرتين نحو الهدف، كانت اليد القوية للحارس البرازيلي حاضرة لإيقاف كفاراتسخيليا في بداية الشوط الثاني. وقد أعرب إليوت عن امتنانه لأليسون، قائلاً: "بدونه، لا أعلم في أي مكان كنا سنكون".

وفي محاولة لتغيير مجرى المباراة، أجرى سلوت تبديلات بإدخال كورتيس جونز ونونيز بدلاً من لويس دياز وديوجو جوتا، ولكن باريس سان جيرمان استمر في تقديم أداء قوي. ومع مرور الوقت، قام أليسون مرة أخرى بالتصدي لتسديدة قوية من ديزاير دو قبل 10 دقائق من النهاية، ولعب دوراً محورياً في هدف الفوز.

عندما انطلق الوقت، أظهر نونيز قوته في استلام كرة أليسون الطويلة، حيث مررها بدقة إلى إليوت، الذي سجل هدفًا حاسمًا في شباك جيانلويجي دوناروما.