رفعت سيدة دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بعد مرور سبعة أشهر فقط على زواجها، مبررة قرارها بشعورها بفقدان التوازن في حياتها الزوجية. وأوضحت في صحيفة الدعوى أنها كانت تبذل كل الجهود لإنجاح العلاقة دون أن يقابل ذلك أي تقدير من زوجها.
وأمام المحكمة، سردت السيدة تفاصيل معاناتها قائلة: لم أتخيل يومًا أنني قد أجد نفسي في هذا الموقف بعد فترة قصيرة من الزفاف. كنت أعتبر زواجي بداية لحياة سعيدة ومستقرة، لكن الأوضاع أصبحت غير محتملة. خلال فترة الخطوبة التي استمرت عامًا، لاحظتُ أنه نادرًا ما يزور أهلي، إذ فعل ذلك أربع مرات فقط، وبرر موقفه بأنه شخص غير اجتماعي وأن مثل هذه الزيارات تسبب له شعورًا بعدم الراحة. حينها صدقته وأقنعت نفسي بأن الأمور ستتغير بعد الزواج، توقعته أن يصبح أقرب لعائلتي كما أنا سأقترب من عائلته، لكن الأيام أثبتت عكس ذلك.
وأضافت: بعد زواجنا، لم يقم بزيارة والدي أو إخوتي ولو لمرة واحدة، رغم أنهم لم يطلبوا سوى الاطمئنان عليه كما أفعل أنا مع أهله باستمرار. كنت أحاول التحدث معه بهدوء لإقناعه قائلة: مثلما أزور أهلك وأشاركهم مناسباتهم، من الطبيعي أن تزور أهلي أيضًا. لكن جوابه كان دائمًا ببرود: هذا أمر غير معتاد بالنسبة لي ولن أغير طباعي.
وأكملت: حاولت التأقلم وتجاهل الأمر، لكنني كنت أشعر بالظلم في كل مرة أزور فيها عائلته بابتسامة وأشاركهم أدق تفاصيل حياتهم، بينما هو لا يظهر أي اهتمام بالسؤال عن والدي حتى ولو بشكل بسيط. كنت أشعر بالقهر عندما ألمح الحزن في عيني أبي عند غيابه ورؤية إخوتي يتجنبون الحديث عنه حتى لا يحرجوني. هذه المشاعر كانت تزداد يومًا بعد يوم حتى أصبحت غير قادرة على التحمل.
واختتمت حديثها بنبرة يملؤها الحزم: كنت أعتقد أن الزواج عبارة عن مشاركة بين الطرفين، لكنني اكتشفت أنني الطرف الوحيد الذي يبذل التضحيات ويحاول إنجاح العلاقة، بينما بقي هو على حاله غير مبالٍ بمشاعري. لذلك، اتخذت قراري بأن أختار كرامتي وأضع حدًا لهذه الحياة التي لا تشبهني قبل أن أصبح مجرد ظل فيها.