أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف قد توصل مع كبار المسؤولين الإيرانيين إلى توافق في الآراء بشأن القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني خلال المحادثات التي جرت في طهران يوم الثلاثاء.

وذكر البيان الصادر عن الوزارة أن لافروف ناقش مجموعة متنوعة من القضايا الثنائية والإقليمية مع كل من الرئيس مسعود بيزشكيان ونظيره الإيراني سيد عباس عراقجي.

وأضاف البيان أن "المواقف كانت متوافقة بشأن الأوضاع المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني".

تجدر الإشارة إلى أن روسيا هي إحدى الدول الموقعة على اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، إلى جانب الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وقد أسفر هذا الاتفاق عن رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقيدها بقيود على أنشطتها النووية.

وفي وقت سابق، أعرب لافروف عن تأكيد روسيا بأن الدبلوماسية لا تزال الخيار المتاح لحل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

من جانب آخر، أكد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع الماضي، أن إيران مستمرة في تخصيب اليورانيوم بمعدل يتجاوز احتياجات الاستخدام النووي التجاري، رغم الضغوط الدولية لوقف ذلك.

وأوضح غروسي لوكالة رويترز أن وتيرة تخصيب اليورانيوم قد تراجعت قليلاً منذ نهاية العام الماضي، لكنها لا تزال تُمارس بمعدل مرتفع يبلغ حوالي سبعة كيلوجرامات شهريًا بدرجة نقاء تصل إلى 60%.

تؤكد إيران أنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية، لكن لا توجد دولة أخرى قامت بتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى دون أن تمتلك برنامجًا للأسلحة النووية.

وأعرب غروسي عن رغبته في زيارة طهران الشهر المقبل، وهي الزيارة الأولى له منذ عام.

تشهد العلاقات بين روسيا وإيران تقاربًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث دعمت إيران روسيا في حملتها العسكرية في أوكرانيا، ووقعت الدولتان اتفاقية شراكة استراتيجية في يناير.

كما أشار بيان وزارة الخارجية الروسية إلى أن لافروف تناول خلال زيارته مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في سوريا ولبنان وأفغانستان، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن لافروف غادر بعد ذلك إلى قطر.