تقدمت امرأة في الثلاثينيات من عمرها بدعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة، وذلك بعد مرور عامين على زواجها. وأوضحت في تفاصيل دعواها أن الخلافات بينها وبين زوجها وصلت إلى طريق مسدود، مما جعل استمرار الحياة الزوجية بينهما أمراً مستحيلاً.
وتابعت المدعية: خلال فترة الخطوبة طلب مني أن أتفرغ له، فوافقت على طلبه. وبعد زواجنا، كان ينهي عمله ثم يقضي باقي اليوم معي، وكنت راضية بهذه الحال. ولكن مع مرور الوقت، بدأ يتأخر بحجة العمل الإضافي، وكنت بالكاد أجد فرصة لقضاء الوقت معه.
وأضافت: تحدثت معه مرارًا كي يهتم بي أكثر، لكنه كان يكتفي ببعض الكلمات اللطيفة دون تغيير فعلي في تصرفاته. ومع الزمن، بدأت أشعر أنني أصبحت عبئًا عليه، ومعاملته لي أصبحت جافة. لم يعد يحتمل مني أي كلمة، ولم يعد يحترم غيرتي عليه. شعرت وكأنني فقدت أي أهمية في حياته.
أنهت صاحبة الدعوى شرح تفاصيل معاناتها، مبينة أن زوجها أظهر اهتماماً كبيراً بعمله وأولوياته المهنية على حساب العلاقة الزوجية والعناية بها. ذكرت أنها لم تلقَ اهتماماً كافياً منه حتى في لحظات مرضها، حيث كان يتجاهل مرافقتها إلى الطبيب. أضافت أنه عندما كانت زميلاته في العمل يواجهن أي مشكلة، كان يترك المنزل على الفور بحجة مساعدتهن نظرًا لغياب دعم آخر لهن، وهو ما أثّر على حالتها النفسية وشعورها بتجاهله وتفضيل الآخرين عليها.
**كيف يؤثر إهمال الزوج على طلبات الطلاق؟**
إهمال الزوج لاحتياجات زوجته العاطفية والنفسية يُعد أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تآكل العلاقة الزوجية، حيث تشعر الزوجة بأنها غير مرئية أو أن علاقتها بزوجها تفتقد إلى الدعم والمساندة التي تعتبر أساسًا لاستقرار الأسرة. هذا الشعور المتكرر بالإهمال قد يدفع بعض النساء إلى طلب الطلاق بحثاً عن حياة أكثر احترامًا لاحتياجاتهن.
**ما هي أسباب الطلاق في المجتمع؟**
أسباب الطلاق متنوعة وتشمل الإهمال العاطفي، نقص التفاهم بين الشريكين، التفكك الأسري، الخيانة الزوجية، تدخل الأهل في الحياة الزوجية، أو الضغوط المادية. إلا أن غياب التواصل الجيد بين الشريكين غالبًا ما يكون واحدًا من الأسباب الجوهرية التي تعزز احتمالية الانفصال.
**ما هي تأثيرات الطلاق على العلاقات الأسرية؟**
الطلاق يخلّف تأثيرات متعددة على الأسرة، خاصة إذا كان هناك أطفال. قد يؤدي التفكك الأسري إلى خلل عاطفي لدى الأطفال، ويتسبب في شعورهم بعدم الأمان أو اللجوء إلى أحد الوالدين دون الآخر. كما يمكن أن يصبح السبب في تفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية للأطراف المعنية. بالنسبة للزوجين المنفصلين، قد يجد كلٌ منهما صعوبة في التكيف مع التغيرات المفاجئة أو إعادة بناء حياته بشكل مستقل.