أحال المستشار تامر صفي الدين، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أمس، المتهم «شوقي. س. ا»، وهو سائق "توك توك"، إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل زوج عمته، الذي يعمل حارسًا، في منزله بكرداسة. ووجهت للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، بعدما اشتبه في أن الضحية تحدث عنه بسوء. وقد أظهرت التحقيقات أن المتهم خطط للجريمة مسبقًا وأعد سلاحًا أبيض استخدمه لتوجيه ثلاث طعنات قاتلة للضحية.

ووفقًا لما ورد في التحقيقات الأمنية ضمن أوراق القضية، يُظهر أن الضحية، الذي يعمل كحارس أمني في الجمعية الزراعية بقرية كفر حكيم، لقي حتفه جراء عدة طعنات متفرقة أصابت وجهه ورقبته من الجهة اليسرى. ومن خلال التحريات وجمع المعلومات، تبيّن أن المتهم اعتدى عليه بينما كان نائمًا، مستخدمًا سكينًا لإنزال الطعنات التي أودت بحياته. وبعد نصب عدة أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي كان المتوقع أن يتردد عليها المتهم، تم القبض عليه في أحدها. وبعملية التفتيش لم يُعثر بحوزته على أي ممنوعات. وخلال التحقيق معه، أقر بجريمته واعترف بارتكاب الواقعة معللًا ذلك بالخلافات التي نشأت بينه وبين الضحية، الذي تربطه به صلة قرابة. وأوضح أن الضحية كان يقوم بالتشهير به وبأخته بعد انفصالها عن زوجها وعودتها إلى منزل العائلة، مما دفعه للتوجه إلى منزل الضحية صباح يوم الحادثة، حيث وجده نائمًا على السرير فقام بطعنه حتى أزهق روحه.

وخلال استجوابه أمام النيابة، قال المتهم إنه كان يعاني نفسيًّا بسبب الإشاعات المتداولة عنه وعن أسرته في القرية: "حياتي انقلبت بسبب الكلام اللي اتقال علينا، ومعدتش قادر أعيش أو أشتغل بالشكل الطبيعي. الناس في الأرياف كلامها كتير وأنا وأخواتي مكنّاش نقدر نستحمل الوضع. يوم قبل الحادثة كنت قاعد مع شامل عند بيته، كنا بنهزر ونتكلم سوا وشربت شاي عنده. هو كان أحيانًا بيهزر بشكل مستفز، لكنه مكانش قصده حاجة وأنا مكنتش بزعل. وفي نفس اليوم مراته (اللي هي عمتي) قالتلي إنها ناوية تروح بدري تزور ابنهم اللي محبوس في قضية مخدرات بسجن القطا".

النص الأصلي يروي تفاصيل حادثة عنف مأساوية بأسلوب سردي مباشر، حيث يصف الجاني الأحداث بشكل دقيق ومنظور شخصي. أما عن سؤالكم عن الجرائم المماثلة وتأثير العنف على العلاقات الأسرية، فيمكن توضيح النقاط كالتالي:

### الجرائم المماثلة:
- **جرائم الانتقام الشخصي:** تحدث غالبًا نتيجة خلافات عائلية، شخصية، أو مشاكل تمس الشرف أو الكرامة من وجهة نظر الجاني.
- **القتل بدافع الغضب أو الانفعال المؤقت:** يشمل أفعالاً تتم تحت تأثير الغضب دون تخطيط مسبق.
- **الاعتداء الناتج عن تراكمات نفسية:** وفيه يُنفذ الفعل بدافع الضغط النفسي الناتج عن مشكلات متراكمة طويلة الأمد.

في مثل هذه الجرائم، يكون الدافع غالبًا شعورًا داخليًا بالظلم أو الإهانة، مما يؤدي إلى تصرفات غير عقلانية تخرج عن السيطرة.

---

### تأثير العنف على العلاقات الأسرية:
1. **التفكك الأسري:** تصاعد العنف داخل الأسرة أو بين أفراد المجتمع القريب يؤدي إلى دمار العلاقات والثقة المتبادلة.
2. **تأثير نفسي ممتد:** الحوادث العنيفة تترك آثارًا نفسية عميقة على أهل الضحية والجاني على السواء، بما يشمل مشاعر الذنب، الحزن، والغضب.
3. **وصمة اجتماعية:** تؤدي الجرائم العنيفة إلى تهميش العائلات المرتبطة بالطرفين، مما يفاقم العزلة الاجتماعية وربما يؤدي إلى تفكك المجتمع المصغر المحيط.
4. **سلسلة من ردود الفعل:** في بعض الحالات، قد تتحول الحادثة إلى سلسلة من الأفعال الانتقامية مما يزيد تعقيد الوضع.

تسليط الضوء على هذه القضايا يساعد في فهم النفس البشرية أثناء ارتكاب الجرائم ودراسة التداعيات الاجتماعية والأسرية لهذه الأحداث.