تقدمت امرأة في الثلاثينات من عمرها بدعوى خلع ضد زوجها الذي يبلغ الأربعين، أمام محكمة الأسرة. أوضحت في صحيفة دعواها أن زوجها يتمتع برومانسية مفرطة، لكنها أصبحت غير قادرة على التكيف معها. وأشارت إلى أنه يعتمد بشكل كبير على تقديم الهدايا والمفاجآت الرومانسية كوسيلة للتهرب من مناقشة الأمور الجادة أو حل الخلافات بينهما، بدلاً من التعامل بجدية مع مشاعرها ومشاكلها.
سردت السيدة تفاصيل قصتها بقولها إنها تزوجت منذ سنتين زواجًا تقليديًا، وأن زوجها كان بالنسبة لها فارس الأحلام الذي تتمناه أي فتاة. وصفته بأنه كان وسيمًا، يهتم بها بشكل كبير، ويحرص دائمًا على تلبية احتياجاتها. خلال فترة الخطوبة، كان يفاجئها باستمرار بهدايا مميزة، ورود، وأمسيات في أماكن راقية. كما كان يردد دائمًا أنه مستعد لفعل أي شيء لإسعادها، ما جعلها تشعر حينها بأنها محظوظة للغاية. لكنها لم تكن تدرك أن هذا الأسلوب في التعامل قد يؤدي في النهاية إلى انهيار حياتهما الزوجية.
أضافت أنه مع مرور الوقت، عند مواجهتها مشكلات أو شعور بعدم الراحة، كان زوجها يستهين بمشاعرها ويكتفي بالقول إنها تبدو أجمل عندما تكون سعيدة. لكنها كانت تبحث عن شريك يصغي إليها، يناقشها بجدية، ويفهم معاناتها، وليس شخصًا يكتفي بحل الخلافات من خلال تقديم باقات الزهور أو الشوكولاتة أو حتى مجوهرات باهظة. وأوضحت أن هناك مواقف تتطلب قرارات حاسمة وجدية، وهو ما شعرت بعدم توافره في علاقتها معه.
تابعت: حتى لو كانت تحصل مشكلة كبيرة، كان دايمًا يحاول يصلح الأمور بجلب هدية ثمينة زي الألماظ، وكأن الرسالة هي: خلينا نتجاوز اللي صار، بدون ما يبذل أي جهد لفهم السبب الحقيقي لزعلي. بمرور الوقت، بدأت أشعر أنه يفتقر للجدية، وأن الخلافات بيننا تحل بشكل مؤقت دون أن يكون هناك حل جذري. الحياة مش مجرد هدايا فقط، أحيانًا بنحتاج لشخص يسمعنا، يفهمنا، ويتعامل مع مشاكلنا بعقلانية عشان العلاقة تقدر تستمر وما نغرقش في نفس الدوامة