تقدمت سيدة في الخمسينيات من عمرها بدعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة ضد زوجها الذي تجاوز الستين، موضحة في دعواها أنها اكتشفت تكرار خيانته على مدار سنوات زواجهما. ورغم ذلك، كانت تتحمل الوضع في الماضي للحفاظ على استقرار الأسرة ورعاية الأبناء. إلا أن الأمر أصبح غير محتمل بعد زواج أبنائها، حيث رأت أنه لم يعد هناك جدوى من الاستمرار في تحمل الخيانة، خاصة بعد أن أدت دورها في الأسرة بكل تفانٍ.
وأوضحت السيدة أن زواجها الذي استمر 32 عامًا كان تقليديًا، قائلة إنها قضت تلك السنوات في الصبر وتقديم التضحيات التي لا تُحصى. وأضافت أنها عانت من علاقاته المتكررة طوال فترة زواجهما، حيث كانت تواجه الحقيقة المؤلمة بكل مرة بتحمل ومحاولة العيش حياة طبيعية. كانت تحاول إقناع نفسها أن ما يحدث مجرد نزوة، وأنه مع الوقت سيغير تصرفاته ويعود لحياته الزوجية. لكنها اكتشفت مع مرور السنين أن كل شيء من حولها قد تغير إلا زوجها.
وتابعت: مع مرور الوقت، عندما كبر أبنائي وتزوجوا، بدأت أشعر بفراغ عميق يسيطر على حياتي. ثم جاء اليوم الذي تكشّفت لي فيه الحقيقة بكل تفاصيلها، حيث اكتشفت أنه على علاقة بسيدة أربعينية مطلقة.
وأضافت صاحبة دعوى الطلاق أن ما زاد من ألمها كان رسالة عثرت عليها في هاتفه يقول فيها: "صباح الخير يا قمري". تلك الكلمات شعرت بها وكأنها خنجر ينغرس في قلبي.
أكملت: تلك اللحظة كانت نقطة تحول. بعدما كبر أولادي وأصبحت لهم حياتهم المستقلة، أدركت أنني لم أعد أمتلك سببًا للتمسك بهذه العلاقة المرهقة والمدمرة. اكتشفت أنني عشت لسنوات طويلة في ظل خيانة مستمرة، وكنت أضحّي بنفسي من أجل شيء لا يستحق. قررت أنه حان الوقت لوضع حد لهذا العذاب، لذلك تقدمت بدعوى طلاق للضرر أمام المحكمة.
وختمت حديثها قائلة: كان القرار شاقًا ومؤلمًا، لكنني أيقنت أنني بحاجة لأن أعيش لنفسي، أن أعود إلى كياني الحقيقي، وأعيد بناء حياتي بعيدًا عن الخديعة الكبيرة التي استمر فيها زوجي لعقود. لم يعد لدي ما أخسره، وأصبحت أدرك الآن أنني أستحق حياة هادئة، وأستحق أن أكون في بيئة تقدّرني وتمنحني راحة وسلامًا.