أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسباب التي دفعته إلى فرض الرسوم الجمركية، مشيرًا إلى أنها تشكل إجراءً عادلاً في مواجهة الدول التي تفرض رسوماً على الولايات المتحدة.
ذكر ترامب في منشور على منصة "إكس" أنه فيما يخص التجارة، قرر من منطلق الإنصاف فرض تعريفات متبادلة، موضحاً أن أي دولة تفرض رسوماً على الولايات المتحدة ستواجه رسوماً مماثلة، بلا زيادة ولا نقصان.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، ضمن سياستها الجديدة، ستعتبر الدول التي تعتمد نظام ضريبة القيمة المضافة، والتي وصفها بأنها أكثر عقابية من الرسوم الجمركية، جزءاً من هذه الإجراءات. وأكد أنه لن يُسمح بمرور بضائع أو منتجات أو أي مواد تحت أي مسمى عبر دول أخرى بهدف الإضرار بأمريكا بشكل غير عادل.
كما أعلن عن عزمه دعم الشركات الأمريكية للتعامل مع السياسات التي تستفيد بشكل اقتصادي من الولايات المتحدة على حسابها. وشدد على أن هناك خططاً لإجراءات تقيم الحواجز التجارية غير النقدية التي تفرضها بعض الدول لمنع دخول المنتجات الأمريكية إلى أسواقها أو عرقلة الشركات الأمريكية عن العمل فيها. وأضاف أن الولايات المتحدة تستطيع بدقة احتساب الأعباء الناتجة عن هذه الحواجز.
وأوضح ترامب أن هذه السياسة تهدف إلى تحقيق العدالة لجميع الأطراف المعنية، مشيراً إلى أنه إذا رأت دولة ما أن الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة مرتفعة جداً، فيمكن ببساطة تقليل أو إلغاء التعرفات المفروضة عليها. وأضاف أنه لن تكون هناك أي رسوم إذا تم تصنيع المنتج داخل أمريكا.
واختتم قائلاً إن الولايات المتحدة تعرضت لسنوات طويلة لمعاملة غير عادلة من قبل العديد من الدول، سواء كانوا أصدقاء أو خصوماً.
وأوضح أن هذا النظام، في رأيه، سيعيد العدالة والازدهار فورًا إلى نظام التجارة الذي كان معقدًا وغير عادل في السابق. وأضاف أن الولايات المتحدة دعمت العديد من الدول على مدار السنوات الماضية بتكلفة مالية كبيرة.
وأشار ترامب إلى أن الوقت قد حان لتتذكر هذه الدول هذه الحقيقة، وأن تتعامل مع الولايات المتحدة بإنصاف، مما يضمن ساحة لعب متكافئة للعمال الأمريكيين.
واختتم تصريحاته بتأكيده أنه وجه تعليماته إلى وزراء الخارجية والتجارة والخزانة، بالإضافة إلى الممثل التجاري للولايات المتحدة، للقيام بكل ما يلزم لضمان تحقيق مبدأ المعاملة بالمثل في النظام التجاري.