توجهت سيدة في العشرينيات من عمرها إلى محكمة الأسرة برفع دعوى طلاق للضرر بعد مرور ثلاثة أشهر فقط على زواجها. وأوضحت أن أصدقاء زوجها يعرفون أدق التفاصيل عن حياتهما الشخصية.
أمام محكمة الأسرة، وقفت السيدة الشابة تروي تفاصيل أزمتها التي دفعتها، بعد بضعة أشهر فقط من الزواج، إلى إقامة دعوى طلاق للضرر. بدأت حديثها قائلة إنها لم تعد قادرة على العيش مع زوجها بسبب اعتماده المفرط على رأي أصدقائه في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بحياتهما. أوضحت أنه حتى أبسط الخلافات، مثل اختيار لون الستائر أو نوع الطعام المفضل، لم يكن ليُحل دون أن يستشير أصدقاءه، مشيرة إلى أنها في البداية حاولت تقبل الأمر معتقدة أنه ربما يعتاد على فعل ذلك في الأمور العامة.
لكنها واصلت روايتها، مشيرة إلى أن الأمور تفاقمت بشكل يصعب احتماله عندما امتدت هذه العادة إلى حياتهما الشخصية. حاولت إقناعه بأن العلاقة الزوجية موضوع خاص لا ينبغي مشاركته مع أحد، لكنه قوبل كلامها بابتسامة ساخرة وبرر تصرفاته قائلاً إنه يعتمد على أصدقائه لأنهم أكثر خبرة منه. تضيف السيدة أن الوضع أصبح أكثر سوءًا عندما اكتشفت أنه لم يكتف بهذه الاستشارات الشفهية، بل شارك كل تفاصيل حياتهما عبر مجموعة في دردشة جماعية، بما فيها التفاصيل الحساسة المتعلقة بعلاقتهما كزوجين. وجدت رسائل صادمة بينه وبين أصدقائه، حيث كان يتحدث عن تلك التفاصيل الخاصة ويطلب نصائح لتحسينها، مما جعلها تشعر بالخيانة وعدم الاحترام وضاعف من معاناتها النفسية.
طلبت السيدة الطلاق للضرر، مؤكدة أنها لا تستطيع الاستمرار مع زوج لا يحترم خصوصية الحياة الزوجية ولا يعرف قيمة الثقة والحدود بين الشريكين.