رفعت سيدة في العقد الثالث من عمرها دعوى نفقة صغار ضد طليقها أمام محكمة الأسرة، تطالب فيها بإلزامه بدفع نفقات أطفالهما بعد انفصالهما. وأوضحت في مذكرة الدعوى أن طليقها يرفض تحمل أي تكاليف تخص الأطفال، مدعيًا أنها قد تهدر الأموال على إجراءات تجميلية.
رَوَت السيدة في دعواها تفاصيل حياتها الزوجية، موضحة أنها كانت متزوجة لمدة ثماني سنوات، لكنها عانت خلالها من غياب زوجها المتكرر لفترات طويلة. خلال هذا الوقت، تحملت بمفردها عبء تسيير أمور المنزل وتربية الأطفال. أشارت إلى أنها واجهت ضغطًا هائلًا حيث تكفلت برعاية الأطفال، إلى جانب تحمل المصاعب المادية خلال فترات غيابه، مما ضاعف من أعبائها.
وأوضحت السيدة أن السنتين الأخيرتين كانتا الأكثر صعوبة، إذ غادر مرة أخرى لسفر طويل وترك لها مسؤولية ثلاثة أطفال، أحدهم كان رضيعًا في حينها. ذكرت أنها كانت مرهقة جسديًا ونفسيًا نتيجة الحمل والولادة، وأصبحت غير قادرة على العناية بنفسها كما اعتادت. بعد سفره، قررت أن تستعيد اهتمامها بصحتها ومظهرها لتحسين حالتها النفسية وإعادة بناء ثقتها بذاتها، فقامت ببعض التعديلات التجميلية البسيطة، مثل فيلر الشفاه، مما جعلها تشعر بتقدير أكبر لنفسها بعد سنوات من الإهمال.
واسترسلت السيدة بأن زوجها عاد فجأة بعد عامين من الغياب. ولكن بدلًا من أن يظهر اشتياقه لها أو يسأل عن أطفاله، فوجئت به ينظر إليها باستغراب ويقول: "من أنت؟". حاولت التخفيف من حدة الموقف وتفادي الخلاف، لكن سرعان ما تحول أسلوب حديثه إلى الإهانة. بدأ في اتهامها بأنها أهدرت أمواله على عمليات التجميل. تصاعد النقاش بينهما حتى خرج عن السيطرة وأفضى الأمر في النهاية إلى الطلاق
وأضافت: بعد الطلاق، سعيت للحصول على حقوق أطفالي في النفقة لضمان تعليمهم وحياة مستقرة، لكنه رفض بشكل قاطع، موجهاً لي كلمات قاسية: "أنتِ ستنفقين المال على الفيلر وعمليات التجميل!" لقد تحملت كل المسؤولية وضحيت بكل شيء من أجل هذه العائلة، ثم أصبح مظهري وحده عذرًا للطلاق ومبررًا لحرمان أطفاله من حقوقهم. لم أطلب شيئًا لنفسي؛ كل ما أريده هو تأمين حقوق أطفالي الذين لا دخل لهم في خلافاتنا.