قدمت سيدة تبلغ من العمر 28 عامًا دعوى خلع أمام محكمة الأسرة ضد زوجها، الذي يكبرها بـ19 عامًا، رغم أن مدة زواجهما لم تتجاوز ستة أشهر. وأوضحت في تفاصيل دعواها أن زوجها لا يشعر بالغيرة عليها، بل يطلب منها أشياء غريبة ومثيرة للريبة.

ذكرت السيدة في تفاصيل دعواها أنها تزوجت بعد شهرين فقط من التعارف، ورغم فرق العمر الكبير بينهما، وجدت فيه روح الشباب والمظهر الجذاب بالإضافة إلى أسلوبه اللبق في الحديث. لكنها بدأت تلاحظ تصرفات غريبة تصطدم بطبيعة الرجال، مثل عدم انفعاله عندما يتعرض أحد لمغازلتها، بل كان يضحك ويقول لها إن من حقهم ذلك لأنها جميلة. كان دائمًا يطلب منها العناية بملابسها ومظهرها أثناء خروجهما في السهرات، وكان يبدو سعيدًا بنظرات الإعجاب التي يتلقاها الآخرون تجاهها وبمجاملاتهم. وعندما صارحته بأنها تشعر بأنه لا يغار عليها، رد مازحًا بأن الجمال نعمة من الله ويجب على الجميع أن يستمتعوا بها.

وأضافت السيدة أنه في إحدى الأيام تلقّت اتصالًا منه يطلب منها أن تسبقه إلى منزل صديقه الأعزب بحجة محاولة دعمه والتخفيف من حالته النفسية السيئة، على أن يلحق بها لاحقًا بعد إنهاء عمله. وعندما اعترضت على مجرّد الفكرة بسبب عدم ملاءمة وجودها بمفردها مع صديقه في شقته، انفعل عليها ووجه لها اتهامًا بأنها تفتقر للثقة بالنفس وتحتاج إلى علاج

بعد ثلاث جلسات من النظر في الدعوى أمام محكمة الأسرة، أصدرت المحكمة حكمها بقبول دعوى الخلع وتطليق الزوجة طلاقاً بائناً. الأسباب التي قد تكون وراء رفع دعوى الخلع ضد الزوج غالباً ما تتعلق بعدم التفاهم أو استحالة استمرار الحياة الزوجية بين الطرفين، مما يدفع الزوجة إلى طلب الانفصال بطريقة قانونية. كما يمكن أن تشمل هذه الأسباب اختلافات كبيرة في الطباع أو المعاملة غير اللائقة، أو ربما وجود خلافات مستمرة تؤثر سلباً على استقرار الأسرة وحياتها اليومية.