أصدرت المحكمة العليا في إسبانيا قرارًا يدعم استئناف رافائيل لوزان، الرئيس الجديد للاتحاد الإسباني لكرة القدم، مما ألغى إدانته بتهمة ارتكاب مخالفات وحكم إيقافه لمدة سبع سنوات. هذا القرار يجنب الاتحاد الإسباني لكرة القدم من مزيد من الإحراج ويحول دون الحاجة لإجراء انتخابات جديدة.

تم انتخاب لوزان في ديسمبر الماضي رغم أن محكمة أدنى درجة كانت قد أصدرت حكمًا ضده، وذلك بعد أكثر من عام من الفوضى داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم عقب استقالة الرئيس السابق لويس روبياليس ونائبه بيدرو روشا. وكانت المحكمة العليا قد قبلت استئناف لوزان قبل انتخابه، وأعلنت يوم الخميس إلغاء الحكم الأصلي الذي منعه من شغل المناصب العامة لمدة سبع سنوات، بسبب قضية تتعلق بعقد لتحسين ملعب لكرة القدم في مدينة مورانا في شمال غرب إسبانيا عام 2011.

تعود القضية إلى تحسينات أجراها المقاول لم تكن متوقعة في البداية، وبعد استكمال هذه الأعمال، قامت سلطة مقاطعة بونتيفيدرا، التي كان يترأسها لوزان، بفتح مناقصة جديدة لتقديم العقد للشركة التي أنجزت العمل بالفعل. وأوضحت المحكمة العليا في حكمها أن قرار منح دعم إضافي للأعمال غير المتوقعة لم يكن جريمة مخالفة، حيث كان من الواجب على السلطات تسديد تكلفة الأعمال المنجزة بالفعل.

وكانت الحكومة الإسبانية قد صرحت بأنها ستسعى إلى إجراء انتخابات جديدة للاتحاد إذا أيدت المحكمة العليا إدانة لوزان. لم يُدلِ لوزان، الذي يرأس الاتحاد الإسباني لكرة القدم في وقت تستعد فيه إسبانيا لاستضافة كأس العالم 2030، بأي تعليق.

صدر حكم المحكمة في نفس الأسبوع الذي مثل فيه لويس روبياليس، سلف لوزان، أمام المحكمة العليا في مدريد لمواجهة تهمة الاعتداء الجنسي على اللاعبة جيني هيرموسو بعد أن قام بتقبيلها خلال حفل توزيع جوائز كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا، وهو أيضًا متهم بمحاولة إجبار هيرموسو - بمساعدة ثلاثة رجال آخرين - على التصريح بأن القبلة تمت بموافقتها.