أولمبيك مرسيليا ليس غريبًا عن كونه رمزًا ورياديًا في عالم كرة القدم الفرنسية. ومرة أخرى، يُثبت النادي عظمته بوضع معيار جديد من خلال تأسيسه أول فريق كرة قدم لمبتوري الأطراف في تاريخ الدوري الفرنسي الممتاز.
هذا الفريق الطموح سيخوض أولى مبارياته خلال عطلة نهاية الأسبوع كجزء من بطولة وطنية تتألف من أربعة فرق، تشمل فرقًا لمبتوري الأطراف أنشأتها أندية الدوري الفرنسي مثل آنسي وباريس إف سي، بالإضافة إلى فريق بواي الذي يكمل التشكيلة.
جيروم رافيتو، قائد فريق مرسيليا الحالي والبالغ من العمر 45 عامًا، بات رمزًا لهذه المبادرة النبيلة. فقد توقفت مسيرته كلاعب محترف في دوري الدرجة الثانية بسبب حادث سير مأساوي تعرض له عام 2005. يقول رافيتو في حديثه مع وكالة رويترز: "عندما كنت لاعبًا سليماً، كان حلمي أن أرتدي قميص أولمبيك مرسيليا. ولكن بعد الحادث، بدا هذا الحلم بعيد المنال تمامًا".
رافيتو بدأ يفكر جديًا في فكرة فريق لمبتوري الأطراف قبل أربع سنوات، ولكنه اتخذ خطوات فعلية نحو تحقيقها خلال العام الماضي. وفي يناير، أطلق النادي الفريق رسميًا بحضور فابريزيو رافانيلي، مستشار النادي الرياضي والمؤسسي، والذي كان أيضًا مهاجمًا سابقًا لإيطاليا وأولمبيك مرسيليا. وعند إطلاق الفريق، قال رافانيلي: "كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية، ولهذا السبب من الضروري أن تبقى متاحة للجميع. نحن فخورون بأن نكون النادي الأول في الدوري الفرنسي الذي يضم قسمًا خاصًا لكرة القدم لمبتوري الأطراف".
رافيتو ورفاقه يأملون أن تسهم هذه الخطوة التاريخية في تعزيز نمو رياضة كرة القدم لمبتوري الأطراف. يقول رافيتو: "هذه لحظة تاريخية ومهمة للغاية لتطوير هذه الرياضة. مع شهرة أولمبيك مرسيليا في أوروبا والعالم، سنحصل على دعم كبير وانتشار أوسع، وهذا بالضبط ما نحتاجه الآن".
كما يعوّل المدرب كريم بلونيس، البالغ من العمر 44 عامًا، على أن تكون هذه الخطوة مصدر إلهام للأندية الفرنسية الأخرى لتتبع خطى أولمبيك مرسيليا. ويأمل أن تُشجع المبادرة، والتي جاءت من النادي الفرنسي الوحيد الفائز بدوري أبطال أوروبا، المؤسسات الرياضية الأخرى على المساهمة في تطوير هذا الجانب من كرة القدم.