أعلنت السلطات الإقليمية أن طائرة مسيرة روسية استهدفت مبنى سكنياً مكوناً من عدة طوابق في مدينة سومي، شمال شرق أوكرانيا، في وقت مبكر من يوم الخميس، مما أدى إلى وفاة أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين، من بينهم طفل.

وفي تعليق له على الحادث، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تلك الأضرار بأنها "مأساة فظيعة، وجريمة روسية بشعة"، مشدداً على أهمية استمرار الضغط الدولي على روسيا لمواجهة هذا النوع من الإرهاب.

كما أفاد الجيش الأوكراني اليوم الخميس بأن روسيا أطلقت 81 طائرة مسيرة على أوكرانيا خلال الليل، مما خلف أضراراً في المتاجر والمنازل في مختلف أنحاء البلاد. ونجح سلاح الجو الأوكراني في إسقاط 37 طائرة مسيرة، بينما لم تتمكن 39 طائرة أخرى من الوصول إلى أهدافها. ولم تتضح تفاصيل بشأن مصير خمس طائرات متبقية.

وقد ظهر حاكم سومي، فولوديمير أرتيوخ، في فيديو عبر تطبيق تيليجرام، أمام رافعة وأكوام من الأنقاض، موضحاً أن خدمات الطوارئ كانت تقوم بإجلاء السكان من أجزاء متضررة من المبنى. وذكرت السلطات أن الهجوم أسفر عن تدمير خمس شقق وتعرض أكثر من 20 سيارة لأضرار. واستمرت أعمال الإنقاذ حتى صباح الخميس، حيث شاركت فرق الطوارئ صورًا لعمليات البحث بين الأنقاض.

تجدر الإشارة إلى أن المنطقة تقع على حدود منطقة كورسك الروسية، والتي شهدت توغلاً أوكرانياً في أغسطس 2024، وكانت قد تعرضت بشكل منتظم لهجمات بالطائرات المسيرة الروسية. كذلك، أشار الحاكم إلى أن الهجوم الذي وقع خلال الليل في منطقة أوديسا الجنوبية ألحق أضراراً بمخزن حبوب ومستشفى وسكنين خاصين، دون أن يسفر عن أي إصابات.