العلا - وقّع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ودولة رئيسة الوزراء في الجمهورية الإيطالية، جورجيا ميلوني، اتفاقية تاريخية لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا. جرى التوقيع على الاتفاقية خلال زيارة رسمية قامت بها رئيسة الوزراء الإيطالية إلى المملكة.

  شهد اللقاء بين سمو ولي العهد ورئيسة الوزراء الإيطالية استعراضًا شاملًا لأوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، حيث تم بحث سبل دعم هذه العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات، بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين. كما تناول اللقاء مُناقشة مُستفيضة لأهم المُستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المُشترك والجهود المبذولة للتعامل معها.

  ويُذكر أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيطالية تتميز بعمقها التاريخي، حيث تعود جذورها إلى عام 1932، عندما كانت إيطاليا من أوائل الدول التي بادرت بإقامة علاقات دبلوماسية مع المملكة، وقامت حينها بافتتاح قنصلية إيطالية في مدينة جدة. وفي عام 1933، تم توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين، ما يُرسخ قاعدة صلبة للعلاقات الثنائية المُمتدة.

وتبرز أهمية إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية في إنه:

 يُعتبر خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين البلدين في مُختلف المجالات، ومن المُتوقع أن يُساهم هذا المجلس في:

• تطوير التعاون الاقتصادي: من خلال تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المُشتركة بين البلدين.
• تعزيز التعاون في مجالات الطاقة: بما في ذلك الطاقة المُتجددة والهيدروجين.
• تنمية التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية: من خلال تبادل الخبرات والبرامج التعليمية والثقافية.
• التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية: من خلال تبادل وجهات النظر والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المُشترك.
• تعزيز التعاون الأمني والدفاعي: بما يُساهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.

  وتُعكس هذه الاتفاقية رغبة البلدين في الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مُستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بما يُخدم مصالحهما المُشتركة ويُساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.