صوّت البيلاروسيون يوم الأحد في انتخابات تهدف إلى منح الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، الحليف المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتن، خمس سنوات أخرى في منصبه. إذ عززت الحرب الروسية في أوكرانيا الروابط بين الزعيمين، حيث قدم لوكاشينكو بلاده كنقطة انطلاق لغزو بوتن في عام 2022، كما وافق في العام التالي على السماح لموسكو بنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.

هذا الوضع جعل لوكاشينكو، الذي يبلغ من العمر 70 عامًا، أكثر عزلة من أي وقت مضى، خاصة بعد أن نبذه الغرب وفرضت عليه عقوبات قبل انطلاق الحرب.

وأفادت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قبل الانتخابات أن هذه الانتخابات لن تكون حرة أو نزيهة، نظرًا لحظر الإعلام المستقل في بيلاروسيا، وسجن جميع الشخصيات المعارضة البارزة أو إجبارها على الفرار إلى الخارج.

ووصفت كايا كالاس، رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، هذا التصويت بأنه "إهانة صارخة للديمقراطية" واعتبرته خدعة. وأكدت زعيمة المعارضة المنفية، سفياتلانا تسيخانوسكايا، أن لوكاشينكو يقوم بتدبير إعادة انتخابه كجزء من "طقوس للديكتاتوريين".

من جانبه، يزعم لوكاشينكو أنه اختير من قبل الشعب للبقاء في السلطة منذ عام 1994. وأكد في تجمع حاشد يوم الجمعة إلى تحقيق العدالة والأمن وتوفير "بحر من الفرص". ويتنافس معه أربعة مرشحين آخرين، لم يتحدوا أو ينتقدوا بشكل جاد. وقد سجل نحو 6.9 مليون مواطن للإدلاء بأصواتهم قبل انتهاء التصويت في الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.