واشنطن/تل أبيب - كشف موقع أكسيوس الأمريكي، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أصدر توجيهات لوزارة الدفاع (البنتاجون) بإلغاء التعليق الذي فرضته الإدارة السابقة برئاسة جو بايدن على إرسال قنابل تزن ألفي رطل (حوالي طن واحد) إلى إسرائيل.
وأفاد المسؤولون الإسرائيليون بأن شحنة تضم 1800 قنبلة من طراز "إم كيه (مارك) 84"، كانت مُخزّنة في الولايات المتحدة، سيتم تحميلها على سفينة وشحنها إلى إسرائيل خلال الأيام القادمة.
وأشار موقع أكسيوس إلى أن البيت الأبيض لم يُصدر ردًا فوريًا على الاستفسارات المتعلقة باستئناف إرسال هذه القنابل إلى إسرائيل.
وأكد أحد المسؤولين الإسرائيليين أن البنتاجون قد أبلغ الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة بقرار رفع الحظر.
ويُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن كان قد علّق إرسال شحنة واحدة من هذه القنابل إلى إسرائيل في شهر مايو الماضي، وذلك على خلفية الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويعتبر قرار استئناف تزويد إسرائيل بهذا النوع من القنابل، التي تُعرف بقوتها التدميرية الهائلة، تطورًا مهمًا في العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ويُثير هذا القرار تساؤلات حول عدة جوانب:
- توقيت القرار؛ إذ يأتي هذا القرار في ظل توترات إقليمية مُتصاعدة، ما يُثير مخاوف من إمكانية استخدام هذه الأسلحة في نزاعات مُستقبلية.
- تأثيره على الوضع في غزة؛ فيُمكن أن يُؤدي استئناف إرسال هذه القنابل إلى زيادة حدة العمليات العسكرية في قطاع غزة في حال تجدد الصراع، ما يُعرّض المدنيين لمخاطر أكبر.
- العلاقات الأمريكية الإسرائيلية؛ إذ يُؤكد هذا القرار على عمق التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتزام واشنطن بأمن إسرائيل.
- ردود الفعل الدولية؛ فمن المُتوقع أن يُثير هذا القرار ردود فعل مُنددة من بعض المنظمات الحقوقية والدول التي تُعارض سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.