تُعتبر التهديدات اللفظية التي أطلقها دونالد ترامب تجاه كندا دافعًا لنجاح أحد رواد الأعمال، الذي استلهم من الأسلوب العدواني للرئيس الأمريكي فكرة جديدة. قام ليام موني، مؤسس شركة تصميم تقع في أوتاوا، بإنتاج قبعة تحمل عبارة "كندا ليست للبيع" ردًا على التهديدات التي أطلقها ترامب بفرض رسوم جمركية، وكذلك اقتراحاته بأن تصبح كندا الولاية الأمريكية رقم 51.
حظيت القبعات باهتمام واسع بعد أن ارتداها رئيس وزراء أونتاريو، دوج فورد، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء جاستن ترودو ووزراء آخرين في أوتاوا، حيث ناقشوا التهديدات التي أطلقها ترامب بشأن التعريفات الجمركية على الواردات الكندية. ومنذ ذلك الحين، تلقت موني طلبات لشراء عشرات الآلاف من القبعات عبر الإنترنت.
واشار موني إلى أن هذا المشروع يمثل فرصة لجمع الناس من مختلف الاتجاهات السياسية في المجتمع المدني. تأتي التهديدات الجمركية لترامب في وقت حساس بالنسبة لكندا، حيث من المتوقع أن يستقيل زعيم الحزب الليبرالي، ترودو، في مارس/آذار بعد نحو عشر سنوات في السلطة، بينما يتقدم الحزب المحافظ في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الفيدرالية التي ستقام في وقت لاحق من هذا العام. وأوضح موني أنه وشريكه التجاري استلهموا تصميم القبعات بعد مشاهدة مقابلة حديثة لفورد على قناة فوكس نيوز، حيث حث المذيع رئيس الوزراء على التفكير في ضم كندا، معبرًا عن أن ذلك سيكون "امتيازًا" للبلاد.