أعلن الجيش اللبناني، يوم الجمعة، عن إعادة انتشار وحداته العسكرية في مناطق جنوب لبنان، وذلك عقب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها.
وقد تركز الانتشار الجديد في بلدتي شيحين والجبين، التابعتين لقضاء صور في القطاع الغربي من الجنوب.
وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، ونقلته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن "وحدات عسكرية انتشرت في بلدتي شيحين والجبين - صور في القطاع الغربي في الجنوب، بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل".
ويُعدّ هذا الانتشار خطوة مهمة لتعزيز سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها الجنوبية، وتأكيداً على دور الجيش في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. كما يهدف إلى طمأنة السكان المحليين بعد فترة من التوتر والقلق نتيجة للوجود الإسرائيلي.
أكد البيان أن عملية الانتشار تمت بالتنسيق الكامل مع كل من:
- اللجنة الخماسية: وهي لجنة دولية تُعنى بالإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وتضم ممثلين عن دول مختلفة.
- قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل): وهي قوة حفظ سلام دولية تتواجد في جنوب لبنان منذ عام 1978، وتُعنى بمراقبة الحدود وضمان الاستقرار في المنطقة، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
ويُظهر هذا التنسيق حرص الجيش اللبناني على العمل ضمن الأطر الدولية والقانونية، وبالتعاون مع الجهات المعنية بضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متصل، وجّهت قيادة الجيش اللبناني دعوة إلى المواطنين اللبنانيين بضرورة توخي الحذر وعدم الاقتراب من المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي.
وتهدف هذه الدعوة إلى الحفاظ على سلامة المواطنين ومنع أي حوادث أو مشاكل محتملة نتيجة لوجود مخلفات عسكرية أو ألغام في تلك المناطق.
ويُعتبر هذا الإجراء جزءاً من الترتيبات الأمنية التي يتم اتخاذها بعد أي انسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية، ويهدف إلى منع أي فراغ أمني أو تصعيد محتمل في المنطقة، كما يُساهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والدولة، ويؤكد على قدرة الجيش اللبناني على تحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والاستقرار.