غيرته المفرطة جعلت استمرار العلاقة بيننا أمراً مستحيلاً، حيث يفرض سيطرته عليّ في اختيار ملابسي وعلاقاتي الاجتماعية مع زميلاتي وأفراد عائلتي. بهذا الوصف أوضحت سيدة في العشرينيات من عمرها أمام محكمة الأسرة أسباب رفعها دعوى طلاق للضرر ضد زوجها، مؤكدة أنه يمنعها من عيش حياتها بصورة طبيعية.
أكدت المدعية خلال جلسة المحاكمة أن علاقتها بزميلها في العمل بدأت بعاطفة قوية، حيث تطورت العلاقة بينهما واستمرت شهرين قبل أن يتقدم لخطبتها بشكل رسمي. أعجبت بشخصيته المهذبة وطموحه الذي انعكس على نجاحه المستمر في وظيفته. بعد قصة حب دامت سنتين، تزوجا وهي ترى فيه الشاب الخلوق الذي لطالما حلمت به. لكنها أوضحت أن مشكلاته مع الغيرة ظهرت منذ إعلان ارتباطهما الرسمي، حيث أصبح يتدخل في تفاصيل حياتها مثل ملابسها وأسلوب حديثها وتصرفاتها، ويفرض رأيه عليها دون نقاش، مما كان يؤدي إلى خلافات مستمرة كلما اعترضت. في البداية، كانت تعتبر غيرته نوعا من الحب والخوف عليها، لكنها لم تتوقع أن تصل الأمور إلى حد الغيرة من كلب.
وأضافت السيدة أن أحد جيرانها يمتلك كلبا صغيرا، وكانت كلما مرّت بجواره يلاحظ زوجها الأمر ويغضب، مدعيا أنها تهتم بالحيوان أكثر منه. طلب منها أن تتوقف عن النظر إلى الكلب أو الابتسام له، ثم أصر على أن تغير طريقها بالكامل حتى لا تلتقي به صدفة، وبرر تصرفاته دوما بأن غيرته دليل على حبه العميق لها.
وقضت محكمة الأسرة بتطليق الزوجة طلقة بائنة إلا أن الزوج تقدم بطلب استئناف على الحكم وتنظر المحكمة الطلب المقدم.