مع بداية عام 2025م يُواجه العالم تحديات صحية جسيمة تُنذر بعواقب وخيمة على حياة مئات الملايين من البشر. فقد أطلقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، مُحذرةً من وجود 42 حالة طوارئ صحية مُتفاقمة تُؤثر بالفعل على حياة 305 ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم.

  عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا مُفصّلًا تحت عنوان "مع بداية عام 2025م منظمة الصحة العالمية تُحذر من 42 أزمة صحية تُهدد حياة 305 ملايين شخص" كشف عن طبيعة هذه الأزمات وتداعياتها الخطيرة، وأوضح التقرير أن هذه الأزمات لا تقتصر فقط على انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، بل تتعداها لتشمل أيضًا تداعيات الكوارث الإنسانية الناتجة عن:

• النزاعات المُسلحة: تُؤدي النزاعات إلى تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية، وتعطيل برامج التطعيم الأساسية، ما يُساهم في انتشار الأمراض المنقولة بشكل أسرع. كما تُعيق النزاعات الوصول إلى المياه النظيفة والخدمات الصحية الأساسية، ما يُفاقم من معاناة السكان في المناطق المُتأثرة.
• تغير المناخ: يُؤدي تغير المناخ إلى تفاقم الظروف الصحية، من خلال زيادة انتشار الأمراض المدارية، وتلوث المياه والهواء، وزيادة حدة الكوارث الطبيعية التي تُؤدي إلى نزوح السكان وتدهور الأوضاع الصحية.
• التدهور السياسي: يُؤدي عدم الاستقرار السياسي والحروب والنزاعات إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ما يُؤثر بشكل سلبي على الصحة العامة ويُؤدي إلى انتشار الأمراض وسوء التغذية.
• النزوح الجماعي للسكان: يُؤدي النزوح الجماعي الناتج عن الكوارث الطبيعية أو النزاعات إلى اكتظاظ السكان في مناطق مُحددة، ما يُساعد على انتشار الأمراض والأوبئة، ويُؤدي إلى نقص الخدمات الصحية والمياه النظيفة.

  وأشار التقرير إلى أن تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية يُعدّ من أبرز العوامل التي تُفاقم من هذه الأزمات؛ فعندما تتعطل المستشفيات والمراكز الصحية، يصبح من الصعب تقديم الخدمات الطبية الأساسية، مثل التطعيم والرعاية الصحية للأمهات والأطفال وعلاج الأمراض المُزمنة، كما يُؤدي ذلك إلى زيادة انتشار الأمراض المنقولة، مثل الكوليرا والملاريا والحصبة، التي يُمكن الوقاية منها بسهولة من خلال التطعيم.

  وبالإضافة إلى ذلك، يُؤدي تفشي سوء التغذية وارتفاع معدلات الأمراض النفسية بشكل كبير بسبب الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الأفراد في ظل هذه الأزمات.

  يُظهر تقرير منظمة الصحة العالمية حجم التحديات الصحية التي يُواجهها العالم في بداية عام 2025م وتُؤكد هذه التحذيرات على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الأزمات، من خلال تعزيز النظم الصحية، وتقديم الدعم الإنساني للمُتضررين، والعمل على حل النزاعات ومعالجة أسبابها الجذرية، والتصدي لتغير المناخ.