بعد أسابيع قليلة من اندلاع حرائق واسعة النطاق في لوس أنجلوس في السابع من يناير، عاد شبح النيران ليُخيّم على المدينة المنكوبة، حيث تجددت الحرائق في شمال لوس أنجلوس، ما دفع السلطات الأمريكية إلى إصدار أوامر إخلاء جديدة، وتسبّب في نزوح آلاف السكان الذين اضطروا إلى افتراش الأرض.
تجدد الحرائق ونزوح جماعي:
شهدت لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا تجددًا للحرائق التي سبق أن دمّرت مساحات شاسعة من المدينة، ومع استمرار النيران والرياح العاتية التي تُساهم في انتشارها، اضطر الآلاف من السكان إلى النزوح من منازلهم، ما يُنذر بأزمة إنسانية جديدة.
مخاطر صحية وبلاغات عن مفقودين:
حذّر عمدة لوس أنجلوس من المخاطر الصحية الناجمة عن الرماد الناتج عن الحرائق، والذي ينتشر في المناطق السكنية بفعل الرياح، ما يُحوّل الهواء إلى سُمّ قاتل. وفي سياق متصل، تلقت الشرطة في المدينة 22 بلاغًا عن مفقودين اختفوا في مناطق الحرائق، وتُواصل فرق البحث جهودها للعثور عليهم.
خسائر اقتصادية فادحة:
تُشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذه الحرائق تُفوق 275 مليار دولار، ما يجعلها من أسوأ الحرائق في التاريخ الحديث والأكثر تكلفة على الإطلاق. وقد وضعت هذه الحرائق 6.5 مليون شخص تحت التهديد المُباشر، وأُصدرت أوامر إخلاء لـ 31 ألف شخص حول بحيرة كاستايك، كما تم إخلاء 500 سجين من سجن بيتشيس في كاستايك كإجراء احترازي.
صعوبة جهود الإطفاء وتوقعات الطقس:
على الرغم من الجهود المُكثفة التي تبذلها مروحيات الإطفاء في مُحاولة السيطرة على النيران، إلا أن توقعات الأرصاد الجوية تُشير إلى اشتداد سرعة الرياح، ما قد يُعيق حركة المروحيات ويُصعّب من عمليات الإطفاء في وقت لاحق.
خلافات سياسية حول المسؤولية:
في خضم هذه الكارثة، نشبت خلافات سياسية، حيث هاجم الرئيس الجديد دونالد ترامب المسؤولين الديمقراطيين، مُتهمًا إياهم بالفشل في إخماد حرائق لوس أنجلوس، وردّ عليه حاكم الولاية بدعوته لزيارة المنطقة بنفسه والاطلاع على الجهود المبذولة على أرض الواقع.
واصل لوس أنجلوس مُعاناتها من تداعيات الحرائق المُدمّرة، وسط جهود مُكثفة للسيطرة على النيران وإغاثة المُتضررين. تُسلّط هذه الكارثة الضوء على خطورة التغيرات المناخية وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من آثارها
تحذيرات من تداعيات التغير المناخي:
وتُشير التقارير المناخية الأخيرة إلى أنه في عصر عدم الاستقرار المناخي، يجب على الجميع أن يتوقعوا أن يكونوا مُعرّضين للهجرة بسبب التغيرات المناخية، ما يُلقي الضوء على التحديات المُتزايدة التي تُواجهها المجتمعات في جميع أنحاء العالم نتيجة لتأثيرات التغير المناخي.
تُواصل لوس أنجلوس مُعاناتها من تداعيات الحرائق المُدمّرة، وسط جهود مُكثفة للسيطرة على النيران وإغاثة المُتضررين. تُسلّط هذه الكارثة الضوء على خطورة التغيرات المناخية وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من آثاره.