الكاتبة : آية عادل

 أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن حل أزمة الدولار يمثل خطوة محورية نحو نقل مصر إلى مرحلة جديدة من التنمية والازدهار، وجاء ذلك في كلمته أثناء الاحتفال بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة، حيث أشار إلى أن الدولة تعمل على توفير الدولار لتلبية احتياجاتها الاقتصادية، مؤكدًا أن هذا سيسهم في تخفيف العديد من المشكلات، أبرزها تقليل فاتورة الاستيراد، التي تمثل عبئًا كبيرًا على الاقتصاد المصري.

  وأوضح السيسي أن القضاء على التحديات الاقتصادية التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية كان ممكنًا بفضل الإرادة القوية والإصلاحات التي جرت في كافة القطاعات، وأشار إلى أن جهود الدولة في بناء بنية تحتية قوية كانت ضرورة لا غنى عنها لمواجهة هذه التحديات وتحقيق الاستقرار على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

  وتطرق الرئيس إلى الإنجازات الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة، حيث أكد أن مصر تمكنت من القضاء على الإرهاب بحلول عام 2022، مشيرًا إلى أن هذه المواجهة لم تكن سهلة، وأضاف أن البنية الأساسية لمصر قادرة على الانطلاق نحو آفاق التنمية في مختلف القطاعات، وهو ما يعزز قدرة الدولة على تحقيق طموحاتها الاقتصادية.

  وحدد الرئيس السيسي رؤية واضحة لمستقبل مصر، موضحًا أن الإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية كان ضروريًا لبناء الدولة، مع التركيز على توفير بيئة ملائمة للنمو الاقتصادي، كما أكد أن الدولة تسعى لبناء دولة قوية وديمقراطية قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، والعمل على تحسين الوضع الاقتصادي في ظل الضغوط المتزايدة على الأسواق المحلية والعالمية.

  وفي تعليقه على المشاريع الكبرى في قطاع النقل والكهرباء، تساءل الرئيس: "هل عملنا شيئًا زائدًا أم كانت هذه المشاريع ضرورية؟"، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي مرت بها البلاد منذ عام 2011م عندما كانت مصر تعيش في مرحلة من الفوضى والاقتتال.   وأضاف السيسي: "لقد نجحنا في دحر الإرهاب بعد سنوات من المعاناة، وعلينا أن نحتفل بهذه الإنجازات التي تعكس إصرار الدولة على استعادة استقرارها".

  كما تناول الرئيس السيسي قضية نقص الدولار الذي يؤثر على بعض القطاعات الحيوية مثل النقل والكهرباء، مؤكداً أن الحكومة تعمل جاهدة على حل هذه الأزمة لضمان توفير المواد الأساسية مثل الغاز والمازوت والبنزين، التي تعتبر المحرك الرئيسي لتلك القطاعات.

  وفي ختام كلمته، شدد السيسي على أن بناء الدولة يتطلب جهدًا جماعيًا وتضحيات، مؤكداً أن البنية الأساسية القوية في مصر تفتح الطريق أمام الدولة لتحقيق آمالها في أن تصبح من الدول النامية الرائدة في كل القطاعات، وأضاف أن المرحلة القادمة ستشهد استمرار العمل نحو تحسين الوضع الاقتصادي، مشيرًا إلى أن مصر مستمرة في البناء نحو المستقبل الأفضل.

  وأوضح الرئيس أن جهود الحكومة المصرية لا تقتصر فقط على تحسين الأوضاع الاقتصادية، بل تشمل أيضًا تحسين مستوى الحياة للمواطنين، ودفع عجلة التنمية في كافة المجالات.