أصدر دونالد ترامب عفواً عن نحو 1500 من أنصاره الذين شاركوا في الهجوم على مبنى الكونغرس الأمريكي قبل أربع سنوات. حيث أظهر ترامب إصراره على فرض إرادته على الحكومة الأمريكية بعد ساعات قليلة من استعادة الرئاسة يوم الاثنين. عقب يوم من الاحتفالات، وقع ترامب مجموعة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى تقليص الهجرة وإلغاء اللوائح البيئية ومبادرات التنوع من حيث العرق والجنس. وعلى الرغم من أنه لم يتخذ إجراء فورياً بشأن رفع التعريفات الجمركية، وهي إحدى وعود حملته الانتخابية الرئيسية، إلا أنه أشار إلى احتمال فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على كندا والمكسيك في الأول من فبراير.

وعلى إثر ذلك، انخفضت عملة البيزو المكسيكي بنسبة 1٪ مقابل الدولار، بينما تراجع الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات، مسجلاً 1.4515 دولار كندي. كما تراجعت أسواق الأسهم العالمية بشكل سريع نتيجة هذه الأخبار، مما أدى إلى تعافي الدولار بقوة في بيئة تداول متقلبة.

من المؤكد أن قرار ترامب بالعفو عن المؤيدين الذين هاجموا مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 سيثير استياء العديد من رجال الشرطة والمشرعين وغيرهم ممن عانوا في تلك الليلة الفوضوية. فقد تعرض حوالي 140 ضابط شرطة للاعتداء أثناء الهجوم، حيث تم رش بعضهم بمواد كيميائية مهيجة، بينما تعرض آخرون للضرب بالأنابيب والأعمدة والأسلحة الأخرى. وأدى هذا الهجوم إلى وفاة أربعة أشخاص، من بينهم أحد أنصار ترامب الذي قُتل برصاص الشرطة. بالإضافة إلى ذلك، أصدر ترامب عفواً مبكراً عن 14 من قادة الجماعات المسلحة اليمينية المتطرفة مثل "حراس القسم" و"الفتيان الفخورون"، الذين كانوا يقضون أحكاماً بالسجن الطويل، مع الحفاظ على إداناتهم.