الكاتبة : أمل شريف
أعلنت القوات المسلحة الفلبينية، يوم الأحد، أن الفلبين والولايات المتحدة نفذتا تدريبات بحرية مشتركة للمرة الخامسة في بحر الصين الجنوبي، في خطوة يُرجح أن تثير استياء الصين. وأوضح الجيش الفلبيني في بيان أن هذه التدريبات، والتي وُصفت بـ"نشاط تعاوني بحري"، قد جرت يومي الجمعة والسبت، وتعد الأولى من نوعها هذا العام والخامسة منذ انطلاق الأنشطة المشتركة بين الجانبين في عام 2023.
شهدت العلاقات الدفاعية بين الفلبين والولايات المتحدة تطورًا ملحوظًا في عهد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، الذي قرّب بلاده أكثر من واشنطن، مما أتاح توسيع نطاق القواعد العسكرية التي يمكن للقوات الأمريكية استخدامها، بما في ذلك تلك المطلة على مضيق تايوان. وقد تضمنت التدريبات البحرية المشتركة مشاركة مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون"، إلى جانب مدمرتين مزودتين بصواريخ موجهة، وطائرتي هليكوبتر، وطائرتين من طراز "إف-18 هورنت".
من الجانب الفلبيني، شاركت فرقاطة "أنطونيو لونا"، وسفينة الدورية "أندريس بونيفاسيو"، وطائرتان مقاتلتان، بالإضافة إلى معدات بحث وإنقاذ تابعة للقوات الجوية الفلبينية. وأكدت القوات المسلحة الفلبينية أن هذه الأنشطة تهدف إلى "تعزيز التعاون والتشغيل المشترك بين البلدين في المجال البحري".
وجاءت هذه التدريبات في ظل تزايد الانتقادات الفلبينية للصين بسبب وجود سفن خفر السواحل الصينية داخل الحدود البحرية الفلبينية. وكان من بين هذه السفن سفينة ضخمة يصل طولها إلى 165 مترًا (541 قدمًا)، والتي وصفتها مانيلا بـ"الوحش" بسبب حجمها الكبير.