أعلنت وكالة الطوارئ الوطنية في نيجيريا عن وفاة ما لا يقل عن 70 شخصًا وإصابة عدد آخر إثر انقلاب شاحنة صهريج محملة بالبنزين شمال البلاد يوم السبت، مما أدى إلى تسرب الوقود الذي انفجر لاحقًا. وقع الحادث في ولاية النيجر، وذلك بعد وقوع انفجار مماثل في ولاية جيغاوا خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أودى بحياة 147 شخصًا، مما يجعله واحدًا من أسوأ الكوارث المرتبطة بالوقود في تاريخ نيجيريا.

وأفادت هيئة إدارة الطوارئ الوطنية في بيان لها: "حتى اللحظة، تم انتشال أكثر من 70 جثة، وإصابة 56 شخصًا آخرين، إضافة إلى تدمير أكثر من 15 متجرًا". ومن جهتها، أوضحت وكالة رويترز أن السكان والمسؤولين المحليين شرعوا مساء يوم السبت في حفر القبور لدفن الضحايا وفقًا للتقاليد الإسلامية، حيث تتمتع ولاية النيجر بأغلبية مسلمة باعتبارها جزءًا من أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.

وفي تصريح سابق، أشار كومار تسوكوام، قائد قطاع هيئة سلامة الطرق الفيدرالية بولاية النيجر، إلى أن معظم الضحايا كانوا من السكان المحليين الفقراء الذين هرعوا لجمع الوقود المتسرب بعد انقلاب الشاحنة. وأوضح في بيانه: "تجمع حشد كبير لجمع الوقود، على الرغم من الجهود الحثيثة التي بُذلت لمنعهم من ذلك"، مضيفًا أن فرق الإطفاء نجحت في السيطرة على الحريق.

تعد هذه الحوادث من الأمور الشائعة في نيجيريا، أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا، والتي شهدت مقتل عشرات الأشخاص في حوادث مشابهة خلال السنوات الأخيرة. ترتبط هذه الكوارث بتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، حيث تعيش نيجيريا حاليًا في أسوأ أزمة لارتفاع تكاليف المعيشة منذ عقود. وقد شهدت أسعار البنزين ارتفاعًا هائلًا تجاوز 400٪ منذ أن ألغى الرئيس بولا تينوبو دعم الوقود المستمر منذ سنوات طويلة، وذلك بعد تسلمه السلطة في مايو 2023.