أصدرت وزارة العدل الأمريكية تقريرًا يوم الخميس كشفت فيه عن إخفاقات خطيرة في عمل شرطة ولاية لويزيانا فيما يتعلق بحادثة وفاة السائق الأسود الأعزل رونالد جرين في عام 2019. وأشار التقرير إلى مشاكل مقلقة مثل الاستخدام المفرط للقوة وغياب المساءلة والرقابة المناسبة، مما أثار جدلاً واسعًا حول ممارسات الشرطة.
وفارق رونالد جرين، البالغ من العمر 49 عامًا، الحياة في مايو 2019 على جانب الطريق في منطقة ريفية بشمال لويزيانا بعد مواجهة عنيفة مع ضباط الشرطة إثر مطاردة بسيارته بسرعة عالية. وقد أثارت هذه الحادثة جدلًا وطنيًا واسع النطاق حول وحشية الشرطة، لا سيما تجاه الرجال السود.
في بادئ الأمر، صرح المسؤولون بأن جرين توفي نتيجة حادث سيارة أثناء قيادته، ولكن في وقت لاحق كشفت لقطات من كاميرات أجساد الضباط تورطهم بسحب جرين من سيارته وضربه بشدة، بينما كان يصرخ مرعوبًا.
وأكد تقرير وزارة العدل أن ما حدث "يكشف عن إخفاقات جسيمة في شرطة ولاية لويزيانا، بما في ذلك الاستخدام المفرط للقوة والإشراف الضعيف، والتدريب غير الكافي، وغياب المساءلة". وأضاف التقرير، الذي جاء في 32 صفحة، أن "هذه الإخفاقات ليست حوادث منفردة، بل تعكس نمطًا أوسع من الممارسات التي تنتهك حقوق الأفراد في لويزيانا بموجب الدستور".
كما أوضح التقرير أن وزارة العدل "وجدت أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن شرطة ولاية لويزيانا تمارس نمطًا أو سلوكًا منهجيًا على مستوى الولاية يتضمن استخدامًا مفرطًا للقوة".