ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة لتختم أسبوعاً حافلاً بالمكاسب، وسط أجواء من التفاؤل بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي ومستقبل أسعار الفائدة، وذلك مع استعداد المستثمرين لمواجهة التغييرات السياسية المرتقبة في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وقد هدأت البيانات الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع من المخاوف المتعلقة بعودة التضخم، في الوقت الذي زادت فيه التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يسارع في تحديد توقيت وحجم تخفيضات أسعار الفائدة المنتظرة خلال هذا العام.

وأصدرت وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة تقريراً أظهر ارتفاع بناء المساكن العائلية في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له منذ عشرة أشهر. ورغم هذا الارتفاع، من المتوقع أن يشهد الطلب تباطؤاً نتيجة ارتفاع أسعار الرهن العقاري ووجود فائض في المعروض من العقارات السكنية الجديدة. وفي تقرير منفصل، أُعلن عن ارتفاع إنتاج التصنيع خلال الشهر الماضي، مما يعزز الثقة في تعافي الاقتصاد.

ومن جانب آخر، يُنتظر تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين، بينما ستكون الأسواق الأمريكية مغلقة بمناسبة عطلة يوم مارتن لوثر كينغ جونيور.

وبالرغم من التفاؤل، لا يزال هناك عدم يقين يحيط بالكيفية التي قد تؤثر بها بعض سياسات ترامب، مثل فرض رسوم جمركية، على تسارع معدلات التضخم وإبطاء خطة بنك الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة، وهو ما أثقل كاهل أسواق الأسهم خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي هذا السياق، صرح جيم بيرد، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "بلانت موران فاينانشال أدفايزرز" بولاية ميشيغان، قائلاً: "النمو القوي، الذي يدعم زيادة أرباح الشركات، يمثل بداية إيجابية لهذا العام. ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من التساؤلات بشأن السياسة المالية والنقدية، والشكل الذي ستتخذه أجندة ترامب المستقبلية".